Array
أغلب الظن عندي أن النبي محمد كان سوف يتبسم ويضحك حتى تبدو نواجذه لو قيل له أن بسنت رشاد كتبت كتاب تناقش فيه فحولته وحياته الجنسية. ما كان أبداً ليقيم الدنيا ويقعدها وهو الرجل المحنك الذي أسس إمبراطورية تناطح ممالك الفرس والروم وتأخذ وضعها وسط الحضارات العالمية. ثم أن ما جاءت به بسنت رشاد ليس فيه بالمرة ما يخدش الحياء. ألسنا كلنا نمارس الجنس، سواء مع آخر أو بالإثارة الذاتية؟ ما المشكلة؟ ما العيب في الجنس لدى هذه الأدمغة الوسخة؟ صراحة لا أفهم بالمرة ما وصل إليه المجتمع المصري والذي صار أكثر بداوة من البدو أنفسهم.
[/quote]

اهلا ابراهيم:

هل قرات هذا الكتاب؟؟
انا شخصيا لم اقراه ولم تصلنى نسخه منه , ولهذا فانا لا استطيع التعليق لانى لا استطيع ان اجزم بشىء بخصوصه , الا انى استطيع ان اتحدث بشكل عام:

شوف انت بتقول ايه؟؟
(ما العيب فى الجنس لدى تلك الادمغه الوسخه ) فقد ايقنت انت ان الجنس غريزه , وهو لا يقل فى اهميته بالنسبه للانسان عن الطعام والشراب, ولا مانع ابدا فى الحديث عنه بكل احتشام حتى لا تثار غرائز الاخرين ويحدث انفلات جنسى فى المجتمع وتختلط الانساب , ولكن فى نفس الوقت فان الحديث فى امور الجنس مهم لتوضيح الطريقه اللتى تتم بها الممارسه والحلال والحرام منه .
الرسول عليه الصلاه والسلام كان عندما يتعرض للجنس فى معرض حديثه فانه يكون دائما باقتضاب وللتوضيح , مثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه: “إلام يجلد أحدكم امرأته جلد الأمة، ولعله يضاجعها من آخر يومه!
هنا هو يتعرض للمضاجعه , والمضاجعه هى ممارسه الجنس , ولكن لكى يوضح شيئا اخر اهم واشمل.
والسيده عائشه عندما كانت تتحدث عن بعض ما يحدث بينها وبين الرسول كحديث المباشره وهى حائض , انما كان لتوضيح ان المراه ليست نجسه وهى حائض , وانه لا يجوز نبذها فى تلك الفتره كما كان يفعل اليهود مع النساء, وهذا نعتبره نحن من تكريم الاسلام للمراه.
( وعلى فكره المباشره هى لمس البشره للبشره , وخصوصا انها كانت من فوق الازار كما ذكر الحديث).

كل هذاياخذه غير المسلمون للطعن فى الاسلام والطعن فى شخص الرسول الكريم , حيث انهم يرون انها من الكبائر ان يتحدث نبى عن الجنس , ويرون فى ممارسات الرسول مع زوجاته ادانه له , فى حين انه كان يعلمنا بما يقوله , كحديثه ( اقبل وادبر واتقى الحيضه والدبر) فهو يعلمنا كيف تمارس مع زوجتك من الامام او من الخلف ( فى الفرج) بعيدا عن فتره الحيض وفتحه الشرج, وبمعنى اخر تغيير الاوضاع , لانه ربما لو لم يقل ذلك لاعتبر الناس ان اى وضع غير الوضع التقليدى هو حرام , او اعتبروا ان الممارسه الشرجيه حلال.

كما ان احاديثه وافعاله شملت كل شىء وليس الجنس فقط , فقد علمنا الصلاه وادابها و اداب الطعام والشراب والدخول الى المجلس والقيام من المجلس ودخول بيوت الغير واداب العمل وووووو ..................
وايضا القران يقول ( لكم فى رسول الله اسوه حسنه ) اى علينا الاقتداء به.

ما علمته ان بسنت رشاد تلك فى كتابها تطعن فى اصح كتب السنه وهى البخارى ومسلم , ربما لانها ترى ان احاديث مثل تلك الاحاديث مدسوسه فى تلك الكتب , او لاى غرض اخر ... الله اعلم.

لا يجوز باى حال من الاحوال الطعن فى تلك الكتب من وجهه نظرنا نحن المسلمين , فتلك الكتب هى المصدر الثانى للتشريع , فتلك الكتب تم قتلها بحثا وتدقيقا من قديم الازل لتصل الى ما وصلت اليه من مكانه بين المسلمين السنه , فهى من وجهه نظرنا اصح كتب الحديث, والحديث هو اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وتفسيراته ونهجه , وبحسب القران فانه(لاينطق عن الهوى , ان هو الا وحى يوحى , علمه شديد القوى) , وبالتالى فيكون حديث الرسول وافعاله هى المصدر الثانى للتشريع فيما اختلف علينا فى القران او لم نجد تفسيرا له.

ان اى رايى مخالف لذلك فاننا نعتبره طعنا فى الاسلام , ومصر دوله متدينه وشعبها اغلبيته متدين , فلا عجب ان ينعقد البرلمان لمناقشه امر كهذا , فنواب البرلمان من المفترض انهم هناك لتحقيق مصالح ناخبيهم , فهم نوابهم هناك, وكما انهم يناقشون موجه الغلاء المتفشيه الان , وكما انهم يناقشون قوانين الاحتكار وما الى ذلك لتحقيق مصالح الشعب , فانهم ونحن ايضا نرى ان مناقشتهم فيما من شانه ان يمس الدين ويطعن فيه انه من اولى اولويات مصالحنا.


خالص التحيه والتقدير.