عند تناول الشخصيات التاريخية بتتدخل الأهواء والأمزجة في النظر إليها فتجد من هو ملاك منزل من السماء عند البعض, شيطان رجيم عند أخرين وعائشة ليست إستثناءا من هذا الأمر.

ماري إنطوانيت التي تبارت الأقلام في فرنسا في تشويهها بعد الثورة الفرنسية وتناقل الناس المقولة التي نسبت لها" إذا لم يجد الناس خبزا فليأكلوا البسكويت" هناك رؤية مخالفة تماما لذلك وتصورها علي أنها كانت ضحية لطموحات عائلتها وزوجها العاجز جنسيا وأنها لم يكن لها دخل بشئون الدولة وكان كل إهتمامها منصب علي تربية أبنائها وأن عبارة البسكويت الشهيرة لم تقلها وأنها كانت إنسانة في منتهي الرقي والتحضر لدرجة أنها وهي في طريقها للمقصلة داست بطريق الخطأ علي قدم جلادها فألتفتت إليه وأعتذرت له!! فأيهما كانت ماري إنطوانيت, الملاك أم الشيطان!! ولهذا السبب أصبح عندي رد فعل رافض لأي رأي يميل للتطرف في وصف إنسان سواء بالإيجاب عن طريق جعله ملاك أو بالسلب عن طريق جعله شيطان وموقف الشيعة من عائشة وأبو بكر وعمر يدخل ضمن هذا الإطار.