خواطر .. في حياة الرسول "الجنسيّة" ..
"تعقيباً على بعض ما ورد من ردود"

الحكاية التي حكاها لنا "نيوترال" عن نساء الأرياف و"إلقاء الماء" .. يلامس وضع "عائشة" جداً كما أرى .. وهي لغريزة طبيعيّة في أن تميل لإبراز أنوثتها فيما ترويه من أحاديث .. خصوصاً لفتاة تزوّجت منذ التاسعة .. ولم يكن لها أن اختبرت تأثيراً لأنوثتها قبلاً أو بعداً ..
لكن مما لا شكّ فيه أيضاً .. أنّها كانت المفضّلة عند "محمّد" .. وأنّه عاش معها "عاشقاً" "ولهاناً" .. كما كانت "خديجة" عاشقة ولهانة له ..
تتبّع حياة الرسول مع خديجة تظهر ولهها به .. فهي التي أرسلت تطلبه زوجاً (أو تلمّح له برغبتها الزواج منه) .. وهي التي أشربت أباها الخمر حتّى ثمل ليزوّجها إيّاه .. حيث كان يرفض ذلك حتى أنّه استيقظ في اليوم التالي ينكر أنّه وافق على الزواج .. وهي التي آوته متى اضطُهد .. وبذلت له المال متى حُرم .. وهنا يروى الكثير من الأحاديث عن ولهها به قبل الزواج حينما كانت ترسله للتجارة .. وكيف أنّها كانت تترقّب عودته بلهفة العاشق ..
أمّا محمّد .. فلم يكن لها ذاك العاشق .. لكن زواجه منها أمّن له ما لم يكن يحلم به من راحة البال .. وهو لم يترك مكّة إلا حينما فارقته هي وعمّه "أبو طالب" في الوقت ذاته .. بما يمثّلانه من "رعاية" و"حماية" و"إحاطة" .. وهنا يذكر كيف أنّ محمّداً حدّثها كيف أحلّ الله له أن يتزوّج من بعدها وهي تنازع على فراش الموت .. وهذا السلوك لا يمتّ لتصرّفات "عاشق" بصله .. حبيبته على فراش لموت ..

أما "عائشة" .. فهي البكر الوحيدة التي تزوّجها الرسول .. ولا يخفى أنّها كانت المفضّلة له رغم أنّه تزوّج من هنّ أجمل منها .. حتّى أنّها كانت محلّ غيرة كلّ نسائه ويذكر أنّ "سودة بنت زمعة" لما أرادت أن تُرضي الرسول .. منحت ليلتها لعائشة ..
يذكر من الأحاديث ما يثبت حبّه لها رغم أنّها كانت أكثر النساء جرأة في التعامل معه .. كأن يطلب منها في إحدى السفريّات أن تغيّر جملها وتبدله بجمل "سودة" فترفض .. حتّى وصل الأمر لأن يضربها "أبو بكر" ويؤنّبها على طريقة حديثها مع النبي .. فيدفعه النبي عنها .. وكأنّ جبروت هذا الرجل في الخارج ومكانته كحاكم مطلق .. كان ينهار أمام عائشة ..
كان "غنج" عائشة بالنسبة له محمولاً .. أو لنقل أنّه كان ضعيفاً أمامه (حاله حال كلّ العظماء كما يقول محارب النور :10:) .. وهنا يمكن أن نبرّر له مثلاً صبره لمدّة أكثر من شهر يبحث عن حلّ لقصّة "الإفك" دون أن يخسر عائشة .. مع العلم أنّه طلّق "حفصة بنت عمر بن الخطّاب" مثلاً لأسباب أتفه بكثير ..

قصّة "مصّه للسانها وهو صائم" أظنّ أنّ كتّاب السيرة تحدّثوا عنها وخمّنوا أنّه كان يبصق لعابها بعدها .. !!
وقصّة "إتيانها وهي حائض" .. قالوا فيها أنّه لم يكن "يولج" .. إنّما "يداعب" ..
وربّما كانت كلتا القصّتين من تدليس عائشة .. بالإضافة لغيرها من القصص ذات الطابع الجنسي .. وربّما كانت كلّها حقيقيّة .. وميل عائشة لإظهار أنوثتها لا يعني ميلها للتدليس .. فمن الواضح أنّ الرسول كان "شبقياً" لأبعد الحدود .. ومن الواضح حبّه الكبير لعائشة ..

بعض الكتّاب الذين حاولوا تحليل حالة الرسول .. من خلال الأعراض (العصبيّة) التي تنال منه عندما يأتيه الوحي (من تعرّق .. ثقل في الجسم .. رجفة ..) ومنها قصص "شقّ صدره" التي يقال أنّها حدثت قبل نبوّته مرّات عدّة "خمسة مرّات على الأغلب" .. لاحظوا أنّ هذه الأعراض قد خفّت حينما أتى المدينة وتعدّدت زوجاته .. لذا أرى أنّ ربط حالته النفسية بالإشباع الجنسي فيه وجهة نظر .. حتّى أنّي قرأت دراسة في إحدى المرّات تفترض أنّه "الرسول" مارس الجنس لأوّل مرّة مع "عائشة" (يذكر كتّاب السيرة أنّ ذلك كان في المدينة بعدما أتمّ بناء مسجده) .. ورغم عدم وجود معلومات تدعو للثقة بهذه الدراسة .. إلا أنّ الأكيد أنّ الرسول لم ينل "الإشباع الجنسي" إلا في المدينة حيث أنّ "خديجة" و"سودة" كانتا مسنّتين حينما تزوّجهما قبل "عائشة" (وهذا قد يعطي إضاءة عن سبب ولهه بعائشة) .. كما أنّ القصص الأسطوريّة من إسراء ومعراج .. وشقّ صدر .. وختم للنبوّة .. كانت كلّها في مكّة .. أي أنّ نوباته العصبيّة بلغت أوجها حين ذاك

أمّا قصّة إتيان الوحي للرسول بصورة "دحيّة الكلبي" (تعليقاً على كلام محارب النور) .. فإنّ هذه القضيّة تأخذ في الأدبيّات الإسلاميّة طابع "الصورة من صور الوحي" .. ومن المعروف أنّ دحيّة الكلبي كان أجمل أهل المدينة .. وهنا يروى عدد من الأحاديث عن أنّ الرسول كان يحرّم دخول أحد عليه حينما يرون وجود "دحيّة" عنده ويقول أنّ جبريلاً يأتبه بصورة "دحيّة".. إلا أنّي لا أعلم من رواية رُويت عن مشاهدتهم للوحي بصورة "دحيّة" إلا رواية عائشة حينما خرج محمّد يحادثه بشأن قضيّة "القضاء على بني قريظة" .. بعد أن غدروا بالمسلمين في "الخندق" .. ويذكر أنّ الرسول حينما عاد إلى عائشة قال لها "بما معناه" : بمن تشبّهين هذا الرجل الذي كنت أحادثه .. فقالت : دحيّة الكلبي .. فقال لها "بما معناه" : لا .. هو جبريل يحثّني على قتال بني قريظة ..
يبرر "الرصافي" صاحب "الشخصيّة المحمّدية" هذه الحادثة بأنّ محمّداً لم يكن يريد أن يُظهر أنّ "دحيّة الكلبي" وراء الفتك ببني قريظة .. فخبّأ الأمر عن عائشة ..
لكنني أخمّن أنّ "دحيّة" كان ربّما رجل استخبارات لمحمّد .. مثله مثل العديدين الذين تذكر كتب السيرة أنّهم كانوا استخبارات له .. في مكّة خصوصاً ..

الأحاديث التي أتى بها "محارب النور" أجد أنّ "السوطي والألباني" يجدانها ضعيفة .. إلا أنّي أذكر وجود حديث شبيه في البخاري (عن قوّة الأربعين رجل في النكاح) أتّفق على أنّه صحيح .. ولا أملك الآن أن "أبحبش" عنه .. وربّما أكون مخطئاً بذلك ..

على سيرة "السيوطي" .. إلا يخدش كتاب "نواضر الأيك في معرفة النيك" حياء علماء الأزهر .. !!

:redrose: للجميع ..

منيح أنا طارق .. ومشتاق لصوتك عالإذاعة ..

خوليو

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	"هي دي مصر ياعبلة "	طيف	8	2,720	03-06-2011, 09:37 PM آخر رد: طيف
	الخروج من الجسد علميا ربما صحيحا	مؤمن مصلح	21	4,282	11-11-2010, 06:54 PM آخر رد: مسلم
	ماهو مضمون مفهوم " الحضارة"؟	طريف سردست	15	8,113	06-30-2009, 03:51 AM آخر رد: tornado
	ومازالت مصر بالمقدمة : أوباما يختار "عالماً مصرياً بارزاً" ضمن مجلسه الاستشاري	ابن نجد	63	14,344	05-13-2009, 08:21 PM آخر رد: السلام الروحي
	اهتمام أمريكي بتعيين "أوباما السعودي" إماماً للحرم المكي	ابن نجد	13	4,260	05-05-2009, 05:54 PM آخر رد: السلام الروحي