Arrayحسناً أنت تقول بأن المفهوم إذاً مغلوط عن العروبة، ولا أتفق بأنها تحولت لشتيمة عندما تأدلجت، لأن الهوية فيها نوع من الأدلجة بكل الأحوال.
ولكن لنختصر فهذا نقاش آخر منفصل بحد ذاته.
فإن كان هذا المفهوم المغلوط مفهوم لدى العامة، فما بال المثقفين يقعون بذات الفخ، ما فائدتنا نحن وأنتم إن لم نحاول تصليح ذلك، والدفاع عن المفهوم وأخطائه؟ لأنها ليست فقط العروبة من أصبحت شتيمة، بل كل ميادين الحداثة، من قومية وعلمانية ويسار وغيرها من أفكار دعي إليها من قبل النخب، فتحولت اليوم لمفاهيم مكروهة من قبل الشعوب العربية.
فهل هذا يعني أن نتخلى عن العلمانية أيضاً، بل حتى الديمقراطية وبعد الذي حدث ويحدث في العراق من تجاوزات وفوضى أصبحت مكروهة من قبل العامة.
[/quote]

حسنا أبا زياد
سأرد بنقاط سريعة:
1ـ ليس المثقفين نسجيا واحدا، وبالتالي فان الخلاف بينهم حول المفاهيم والمصطلحات أمر طبيعي.
2ـ النبذ والكراهية يأتيان نتيجة تجارب. حين كانت القومية مرادفة للتحرر والتقدم أيام الخمسينات من القرن المنصرم جرت وراءاها الملايين، ولكن كم هو عدد المؤمنين بها بعد ما حصل في التجربتين العراقية والسورية؟
3ـ العلمانية موضوع آخر منفصل لأنها لم تخضع بعد للتجربة في أي بلد عربي، حيث تنص القوانين فيها على اسلامية الدولة، عدا لبنان رغم ان النظام اللبناني في واقع الحال طائفي وليس علمانيا. وإذا كانت العلمانية مكروهة فمن قبل الاسلاميين بالأساس، أما قوى اليسار فيفترض انها علمانية وإلا فقدت معناها.
تحياتي
والحوار مازال مفتوحا