ليس دفاعا عن فتح ولا تهجما على بلال الحسن رغم أن هذا الأخير معروف بمواقفه العدائية للسلطة منذ أمد بعيد.

لكن من المؤسف حقا أن بلال الحسن الذي يفترض به أن ترى مثقفا مرموقا ويفهم مبادئ وألف باء العمل السياسي واللعبة الديموقراطية على جميع المستويات لا يختلف مستوى تفكيره ونظرته للعمل الحزبي والتعددية السياسية حتى داخل الحزب الواحد عن أي شخص أمي يعيش على هامش المجتمع ، فهو يفسر هذه التعددية على انها تفكك وانشقاق في حين انها ظاهرة طبيعية جدا بل وصحية للغاية على جميع مستويات العمل السياسي ابتداء من الحزب والبرلمان ومجلس الوزراء وأنت ترى بنفسك الآن كيف تجري في الولايات المتحدة انتخابات داخلية للحزبين الديموقراطي والجمهوري ،

هل تظن ان مفهوم السلطة والمعارضة موجود فقط بين الأحزاب ، أنت مخطئ يا زميلي فهذا المفهوم موجود أيضا داخل الحزب الواحد وإلا فأخبرني كيف تم الإطاحة بتوني بلير ( بالطبع انا اتحدث عن الأحزاب الديموقراطية وليس عن الاحزاب الفاشية مثل حماس والاسلاميين الذين لا يسمحون بأي نقد أو موقف يخرج عن سياسات قادته ويعتبرون ذلك تمردا )

المهم أن يتم حسم هذه الاختلافات والرؤى المتعددة ديموقراطيا ومن خلال آلية قانونية واضحة المعالم ومحددة في النظام الداخلي لأي حزب ، تضع مرجعيات تنظيمية يتم من خلال حسم الاختلاف لصالح طرف ما ، وفي حدود ما أعلمه فإن حركة فتح مقبلة في الاسابيع القادمة على عقد مؤتمرها السادس وسيجري فيها اعادة انتخاب جميع الأطر القيادية للحركة مجددا ومن المتوقع دخول العناصر الشابة وخروج معظم الجيل القديم وحينها ستضح الاحجام الحقيقية لكل شخص ولكل تيار وانا شخصيا اعتقد ان التيار المعادي لأوسلو سيخرج خاسرا

مع التحية