الغالي طارق (f)

اقتباس:إنها إمرأة رائعة ، حنونة وقوية بنفس الوقت، كانت تحبني جداً وكانت مؤمنة ولا تقطع صلاةً .. إذا تأخر جدي عن الصلاة تؤنبه وتقول له يللا امشي عالجامع، وجدي رحمه الله يرد عليها بابتسامة بريئة: لك تعبان هلق خليني لبعدين ..

كانت حين تراني لا أصوم رمضان تصيح بي: لك صوم يا طارق لا تطلع كافر لأهلك.

لكنها مع كل هذا الاختلاف الإيماني بيننا كانت تحبني حباً جماً وكانت تطلب أن تتحدث معي وأنا بالغربة. طلبت أن أتصل بها منذ شهرين.
تأخرت عنك كثيراً يا جدتي أم صياح .. وتكاسلت فلم أتصل بك قبل رحيلك عنا.

رحلت اليوم جدتي واليوم تمنيت أن يكون هناك عالم آخر لألتقي بك من جديد.

فرحمة الله عليك بقدر حب الإنسانية الذي أكنه لك في قلبي.

لكأنك تتحدث عن جدتي ايضا ..

ولكم تمنيت يومها ان يكون هناك الها كي لا تُحرم من ثواب ايمانها وجنتها التي كانت تدعو ان تنال ..

اصدقك ايها العزيز ان قلبي قد بات لحدا لحنانها ..

افجعتني مرة اخرى بذكر المرحومة جدتك رحمة الله عليها ..

تعازي الحارة لك ..

سلمت وسلم احباؤك