إذا سمحت لي بالمشاركة، وبحكم صداقاتي مع الكثير من علماء أنت تعرف أسماء البعض منهم، لو أني أعرف مسلم غير مقتنع بدينه ولا يقبله داخلياً أقترح عليه أن يبقى مسلم ولا يقوم بتكبير الموضوع ويجلب على نفسه المتاعب. نحن بلاد متخلفة. نحن شعوب وحدث ولا حرج. قال لي صديق عالم من علماء المسيحية إنه ينصحني أن أبقى مسلم. بصراحة لا أريد أن أكون مسلم. هو طبعا يقول هذا بدافع خوفه على حياتي ومصلحتي وأشكر له شعوره. أيضا صديق سعودي وعالم بكل معنى الكلمة وشيخ مقتدر ومحاضر ممتاز نصحني أن لا أخبر الناس بكل ما أعتقد لأن في هذا ربما مضرة بمصدر قوت العيش ولا داعي لقطع أكل العيش دون سبب. طبعا هو تعرض لظروف مشابهة والكلاب اعترضوا طريقه أثناء دراسته للماجستير. لذلك، تراني أميل للحكمة واللباقة. الدين المعاملة. تلك حكمة عربية قديمة. المهم هو ليس اعتناقك لهذا الدين أو ذاك وإنما سلوكك الشخصي الإنساني الذي يفرق. ما الذي تريده المسيحية في نهاية المطاف مثلا، مجرد مثال؟ أليس هو أن يكتمل الإنسان في إنسانيته؟ أليس هذا هو الهدف إجمالاً إذا طرحنا جانباً ذلك الإله السخيف والمرتبط بالمكافآت والجوائز؟

لا تضحية وإنما لعق بظر اللات! عليكم باللعق! لا وقت للقراءة والمجادلة وإنما هذا هو وقت اللعق.