(f)

الصديقان العزيزان بهجت وبيوتيفول مايند

هذا الموضوع رائع جداً
وأظن أن ما رمى إليه صديقنا بهجت هو تحريض الخيال لاستقراء أو استشراف المستقبل بناء على معطيات الحاضر وما حققه العلم من اختراقات لا تعد ولا تحصى

ولأن صديقنا بيوتيفول مايند قد حاول مشكوراً جمع مقالات تتحدث عن الخروق العلمية المتوقعة في السنين المقبلة

فسأحاول من جهتي إعمال الخيال المحض ضمن أسس علمية وواقعية

الثورة العلمية تطورت كثيراً في حدود الاتصالات وبعض الحقول الطبية كالاستنساخ وعلم الجينات ويقال أن العلاج لن يكون صيدلانياً في المستقبل القريب، بل بالدخول إلى مكتبة الإنسان DNA واستئصال ما يضر وزيادة ما هو مفيد .

وفي إضاءة على طبيعة الإنسان الطموح والذي يسعى جاهداً إلى التطوير أسوة بالكون الذي ينتمي إليه
فهو أي الإنسان لم يتطور من الداخل فما زال يتحرك مدفوعاً بغرائز الطمع والجشع والاستعلاء

وبالمقابل فإن الأنظمة التي تؤثر بالإنسان تتطور، وكلما كانت هذه الأنظمة أقرب إلى طبيعة الجنس البشري وكبحت جماح فرديته وعملت على تأمين حاجياته الرئيسية ونظمتها كلما كان ذلك أفضل لذلك فهناك دول متقدمة وهناك دول تهرول في المكان وبعضها يعاني القهقريرة .

لكن الانسان سيبقى يبحث مع كل هذا التطور التكنولوجي في الما ورائيات وسيبحث عن ذاته في الفلسفات والأديان شتى، لكنه سيكون أكثر انفتاحاً بفعل التواصل مع العالم الخارجي، وإذا صحت نبوءة الإنسان المطعم بالالكترونيات سيكون لديه قدرة أكبر على الحفظ وتعلم اللغات، وستتاح إليه جميع المعلومات، دون أن يعني ذلك تفاعله معها، فتحن في زمن تراجع فيه الكتاب والكلمة المطبوعة لصالح الإنترنت والأفنية التلفزيونية غير المحدودة، لكن كل هذا شكل روافد هامة غير مسبوقة للمعرفة وهي تتأتى بمصادر متجددة .

العالم سيكون إلى تحسن بفكر المعجزة الإنسانية المتجددة، ومعلومة تهم صديقنا بهجت هي أن الأديان إلى تراجع لضعف المعجزات الإلهية مقارنة بما يبتكر يومياً .

المفروض أن تظهر أيديولوجيات جديدة في كل حقبة، تتعامل مع حاجات الناس المتبدلة والمتجددة أيضاً بحكم التطور

ولي عودة

جرمانيوس
والأجر على الله
(f)