أحد الأشياء التي أستخدمها لتصنيف البهايم السلفية هي موقفهم من الحاكم; لو البهيمة منهم من الذين يقولون بطاعة ولي الأمر ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك فأعلم أخي الحبيب أنك أمام بهيمة معلوفة جيدا وذات جذور ترجع إلي مملكة الظلام أما إذا كانت البهيمة من القائلين بكفر الحاكم ووجوب الخروج عليه فأعلم وفقك الله أنك أمام بهيمة غير معلوفة جيدا وتعاني شظف العيش وملعوب في أساسها وغالبا ماتكون نتيجة عملية تهجين بين بهيمة مصرية وبهيمة مستوردة من مملكة الظلام.

شخصيا أري أن البهايم المهجنة والتي تقول بكفر الحاكم ووجوب الخروج عليه أكثر إنسجاما وموافقة للفكر البهيمي من البهايم المدجنة التي تقول بوجوب طاعة الحاكم لأنه وبصرف النظر عن بهيمية الطرفين فالطرف الذي يقول بوجوب طاعة الحاكم سيجد نفسه في حالة تناقض صارخ بين الفكر البهيمي الذي يعتنقه وبين سياسة الحاكم وتصرفاته ومواقفه وليس هناك أسطع من مملكة الظلام كمثال علي ماأقول ففي حين أن عقيدة الولاء والبراء والغلظة علي المخالفين وأتباع الأهواء والبدع والعقائد المحرفة هي من أبجديات الفكر البهيمي تجد أل سعود في سياستهم الخارجية وحتي تصرفاتهم الشخصية مثال حي علي كل تلك الكبائر والأمور المخرجة من الملة وضد كل مبادئ الفكر البهيمي ومسلماته مما يضع البهايم المدجنة في تناقض صارخ وموقف لايحسدوا عليه لايخفف من وطأته جودة العلف المقدم لهم وهو الشئ الذي تفادته البهايم المهجنة ولله الحمد والمنة.