الاخ العزيز فضل
على رسلك
لا تتعجل الحكم
من المسؤول عن موقف التشيع السياسي في هذه اللحظة التاريخية ؟
من حسنات الاحتلال الامريكي للعراق انه فضح وعرى كل الرؤوس في المنطقة العربية

يا عزيزي ارجع الى ارشيف النادي ومن لحظة التحضير لغزو العراق الى ما تلاه
وانظر كيف كانت مواقفي انا بالذات من الغزو كشيعي اولا وثانيا وثالثا
الى حين اغتيال السيد محمد باقر الحكيم وذلك بتفجير جزء من حرم الامام علي عليه السلام
ومعرفتنا منذ الايام الاولى ان النظام الاردني والسعودي بالذات متورطان بهذا ا لعمل الاجرامي وبادلة حسية لم يشأ السيد السيستاني بالذات الاعلان عنها خوف الفتنة الطائفية مع الاكتفاء بانذار النظام الارني والسعودي الى تورط اجهزته المخابراتية بهذا العمل القذر وانهم هم من سهلوا دخول الزرقاوي وجماعته لا لشيء الا للجم الشيعة وقتل رموزهم في العراق

ان اتجاه الشيعة عزيزي وتضحياتهم سواء في العراق او لبنان سابقا ضد الغزو الاسرائيلي

هذاالاتجاه الشيعي نحو العالم العروبي السني لم يشفع للشيعة العرب بأي محبة عند هذاالعالم الذي بني على النفاق بوجهيه العلماني القومجي او الاسلامي المحافظ او المتطرف (كاتجاه عام) لنكتشف مرة اخرى اننا مازلنا بنظر الاخوة السنة عند الاستحقاقات الكبرى سواء في الخط الاسلاموي السني او القومجي اننا ما زلنا بنظرهم زنادقة وخونة وكفارا

ما الذي تغير تجاهنا كشيعةاذن عزيزي فضل من عصر معاوية والى هذه اللحظة التاريخية ؟

بل وكم دفعت الجمهورية الاسلامية في ايران كدولة شيعية وحزب الله في لبنان من خسائر عظيمة في سبيل العرب والمسلمين وفلسطين فماذا كان جزاؤهم من العرب السنة غير التكفير والحروب والتسقيط والكره المزمن ؟!؟!؟

ستقول مجددا ان كلامي طائفي بامتياز
نعم هو كذلك
ولكن ليس فيه اي عداوة او خداع او تلون
خلص انتيهنا
لنصارح بعضنا البعض بكل وضوح
ودعونا من لغة المجاملات والشعارات والنفاق المتبادل
ان النظم العربية (السنية) بشقيها الديني او العلماني لم تسجل موقفا مضيئا في التاريخ العربي
لان فلسقة قيام هذه النظم كانت ولا تزال قائمة على البطش والقهر والاقصاء منذ ايام عمر بن الخطاب وليس معاوية فحسب

وغياب قيم العدالة والمساواة عند هذه النظم لم يكن يمثل لها شيئا يستحق الاهتمام لذلك نجد ان النظم العربية السنية اهتمت بالفتوحات والغزوات الهجومية والاعتداءات ولم تلتفت الى امور الاصلاح والحريات المدنية وتحقيق العدالة ..

ومرد هذا الامر هو الفكر نفسه الذي ورثه القومجيين العرب عن اسلافهم أنه تأسس منذ البداية على مبدأ الاقصاء والترويع والارهاب

خلص انتيهنا عزيزي فضل
تلك لحظة تاريخية
وهذه لحظة تاريخية جديدة