الواد روقه

جاري التحميل ..
شكراً يا سيدي .. فضّلت على راسي :yes:


اسحق

فعلاً، واضح جدّاً أن الكتاب له لهجة سوفيتيّة بلشفيّة لا شكّ فيها .. وبين كل كلمة وكلمة لا بد من استشهاد بأقوال الرفيق الخالد لينين، والرفيق الخالد ستالين، وبقيّة الرفاق الخالدين :D..
على كل حال، يمكننا أن نتغاضى عن هذه الأمور نظراً لمعرفتنا بأن الكتاب قد صدر في تلك الأيّام المقيتة، ونركّز فقط على الفحوى العلمي في هذ الكتاب، والفحوى العلمي في هذا الكتاب ليس بالشيء القليل أبداً، صحيح أنّه يتحدّث عن أوليّات في علم الفيزياء، أوّليات نشهدها في حياتنا اليوميّة .. ولكن هذه الأوليّات الكل نسيها، أو لم يفكّر فيها أصلاً، إلا طبعاً المتخصصين في الفيزياء ..

أذكر أنني قرأت في هذا الكتاب عن تجربة الشمعة والكأس .. التجربة تقول: هات طبقاً مليئاً بالماء وثبّت شمعة فيه، ثم أشعل الشمعة واقلب كوباً منكّساً فوقها، سوف تبقى مشتعلة بضع ثوان ثم تخمد ويمتلئ الكوب بالدخان الأبيض ويرتفع الماء فيه ..
كل الكتب المدرسية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم - في بلدي على الأقل - الله يفتح عليها، تفسّر ما حدث بأن النار استهلكت الأوكسجين في الكوب مما أدّى إلى دخول الماء إليه ليملأ نفس الحيز وهو حوالي الخُمس ..
إلى أن قرأت كتاب ياكون كيرلمان وعرفتي أنني حمااار :roll: .. بريلمان يقول إن هذه التجربة وصفها الفيزيائي القديم فيلون البيزنطي منذ ألفي عام وقد فسّرها بشكل صحيح، يمكن أن تتم التجربة لو اكتفينا بتدفئة الكوب من دون نار، أو لو استعملنا قطنة مبتلّة بالكحول تشتعل وقتًا طويلاًَ، فالماء عندها سوف يصل لنصف الكوب وليس لخمسه، ثم إنّ الأكسجين المحترق لن يختفي من الوجود بل سيخلّف ثاني أكسيد كربون، إذن ليس الموضوع هو احتراق الأكسجين لكنّه ارتفاع حرارة الهواء بالكوب ممّا يؤدّي لنقص ضغطه وبالتالي يندفع الماء للداخل تحت تأثير الضغط الجوي ..
<_<


لأ أردي إن كان للكتاب جزء ثاني:mellow: ..

تحيّاتي ..