{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
اعجاز القرآن الكريم
كميل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #2
اعجاز القرآن الكريم
رؤية اعمق للاعجاز القرآنى

ان محاولة الكشف عن حقيقة الإعجاز القرآني، ينبغي ان تنطلق من القرآن نفسه، باعتباره تحدث عن معجزته، فطالعنا بالآيات التي تحدى بها المجتمع الجاهلي حين طالبهم بان يأتوا بعشر سور، ثم ما لبث ان اختصر التحدي عندما طالبهم بان يأتوا بسورة من مثله، لا بعشر! رغم ذلك لم يستجب العرب لذلك، والسؤال الذي يثار: ألا يستطيع العرب ان يجاروا القرآن ويحاكوا آياته، وبالتالي ينشئوا سورة قرآنية قصيرة، لاسيما وطبيعة السور القرآنية النازلة في مطلع الدعوة قصيرة، لا يتجاوز الكثير منها السطر والسطرين؟.

الجواب يكمن في فهم طبيعة التحدي:
إذ لم تطالب الآيات القرآنية العرب بأكثر من ان يأتوا بسورة من مثله، ليس كنص لغوي فحسب، وانما بمثل خصائصه
، بهذا نفهم ان القرآن في تحديه للعرب بإنتاج نص مماثل يحمل خصائص القرآن، مما يعني ان تحديد حقيقة الإعجاز القرآني رهينة الإجابة عن السؤال المتعلق بالخاصية التي تميز بها القرآن عن غيره من نصوص اللغة. وإذا ما بحثنا في القرآن عن خصائصه، فان القرآن يطالعنا بخصائص لنصه وردت الإشارة إليهما في السور المكية، أي في الحقبة التي طرح فيها القرآن نفسه للتحدي، بأن يأتوا بسورة من مثله، :

1- حدد القرآن التأويل كأداة منهجية قادرة على الكشف عن مدخراته الفكرية،"بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ"
وقد عرف العرب التأويل لاشتغالهم بتفسير الأحلام وتعبير الرؤى، فكان القرآن بصفته التأويلية قادرا على التصرف على وجوه، ليكون: (تبيانا لكل شيء)89/16،(وكل شيء أحصيناه كتابا)29/78، فالنص القرآني علم غير نافد
"قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا "
و نقصد بالتاويل :
الحاق الاية المتشابهة بالاية المحكمة بجامع ( التماثل ) القائم بينهما
النص القرانى نص ( متشابه مثانى )
فالقرآن يعتمد على التكرار في عباراته وألفاظه، الذي يمكن ان يلحظ بوضوح بتقليب صفحات المعاجم، التي استهدفت فهرسة ألفاظ القرآن، وهو التكرار الذي يؤسس للتماثل القرآني أساسه دون وضوح الهدف منه. هذا التشابه (:التماثل) القرآني تدل عليه الآية: (الله انزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً)
فالقرآن كتاب يشبه بعضه بعضا.
بل نجد فيه للاية( نظير ) ترتبط به بعلاقات :
1/ التعويض . 2/ والإكمال والحذف . 3/والتقديم والتأخير.
امثلة :
التعويض :
* في البقرة: (فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون)86/2، في ال عمران: (ولا هم ينظرون)88/3،

في آل عمران: (قالت رب أنى يكون لي ولد)47/3، في مريم: (قالت أنى يكون لى غلام)

بالحذف و الاكمال :
في البقرة: (ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم)174/2، في آل عمران: (ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم)77/3، بالإكمال بـ (ولا ينظر إليهم)، مما يعني ان الأولى حذفتها
في البقرة: (ويكون الدين لله)193/2، وفي الأنفال: (ويكون الدين كله)39/8، واحدة بإسقاط (كله) والأخرى بالإكمال به
بالتقديم و التاخير :
البقرة: (ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطّة)58/2، في الأعراف: (وقولوا حطة وادخلوا الباب سجداً)161/7.

* في البقرة: (والنصارى والصابئين)62/2، ‎في الحج: (والصابئين والنصارى)
و هذه مجرد امثلة
ان نسبية صفتي المحكم والمتشابه، جعلت آيات القرآن توصف بالمتشابهة، كما يقول تعالى: (الله أنزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً)23/39، وتوصف تارة أخرى بالمحكمة، كما في قوله: (الر كتاب أحكمت آياته)1/11، ووصفت ثالثة بانها مقسمة إلى قسمين محكمة ومتشابهة، كما في قوله المتقدم: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)7/3. فباعتبار ان كل آيات القرآن قابلة لان يرد عليها الاستفهام، بهذا اللحاظ صارت متشابهة. وباعتبارها كلها قابلة للإحكام بهذا اللحاظ صارت محكمة. وباعتبار ما من آية متشابهة الا ولها آية محكمة ترد إليها، بهذا اللحاظ أضحت منقسمة إلى محكمات وأخر متشابهات. ويجتمع في الآية الوصفات بلحاظين، فالآيات متشابهة من جهة ومحكمة من جهة أخرى.
2/تميز القرآن عن غيره من النصوص، عند إخضاعه للتأويل، بترفعه عن التناقض، فالنص القرآني لا يختلف على نفسه، بل يصدق بعضه بعضا،
فالاية القرانية اينما وجهت - بلحاظ الايات الاخرى الناظرة لها و المرتبطة بها بعلاقة ابدال او اكمال او تقديم و تاخير او حذف - فان التصريف لا يؤدى الا الى فكر سديد و علم جديد لا يمكن ان يتناقض او يختلف
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
و هذا هو ما يجعل القران يتميز عن كلام البشر , و يظهر ان وراء القران قدرة خارجة عن نطاق الطاقة البشرية

بهذه الخصائص طرح الإسلام القرآن كمعجزة، فمن أراد ان يتحداه عليه ان يأتي بنص له هذه الخصائص ، وهذا ما عجز عنه العرب وتبرؤوا من القدرة على الإتيان بمثله، وهو ما يرويه لنا القرآن في قوله تعالى: (بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه)12/5، يقصدون القرآن ، فهاهم يرفعون أيديهم مستسلمين معربين عن عجزهم عن مجاراة القرآن، الذي هو فى نظرهم بمثابة أضغاث الأحلام، التي تعرف بأنها الرؤيا المركبة من عدة رؤى، والقرآن جاء فى نظرهم بمثابة أضغاث أحلام يتألف من مواضيع شتى تتداخل مع بعضها، فما يكاد يبدأ القرآن بتناول موضوع حتى يقطعه ليشرع في آخر، وهكذا دواليك فهو فى نظرهم أضغاث أحلام. و العرب الجاهليون ان كانوا يعرفون تأويل الأحلام، فما هم بتأويل أضغاث الأحلام بعالمين. لذلك عجزوا عن مجاراة القرآن بنص يشبه أضغاث الأحلام، يتألف من مواضيع متراكبة، وعندما يؤول يصبح قادراً على إنتاج بيان كل شيء، وما ينتجه تصدقه بقية أجزاء النص ولا تتناقض معه، بل حين يقرأ بعضه في بعض يصبح نصا غير متناه.
نضيف الى ذلك خاصية ثالثة هى ان القرآن نزل منجما
فالايات القرانية كانت رهينة بنزول حاجة ملمة او حدوث سبب عام او خاص , فاذا تبين هذا الواقع القرانى الذى ذكرناه و كونه نص متشابه مثانى للاية فيه نظير ترتبط به بعلاقات كما سبق ,فهذا- لو كان القران من تاليف بشر -يوجب ان تكون هناك خطة تفصيلية شاملة قد حددت بناء و مكونات الايات كلها من قبل نزولها بل من قبل ان تخلق اسبابها ,و هذا لا يمكن تصور حدوثه من بشر فهل رايت او سمعت ان احدا من الكتاب او الشعراء استطاع فى مفتتح حياته الابدية ان يحصى كل ما سيجىء به على لسانه من جيد الشعر او النثر فى المناسبات المتنوعة الى اخر عهده بالدنيا , و ان يضع من اول يوم منهاجه لديوانه المنتظر يفصله تفصيلا لا يقنع فيه بتقدير ابوابه و فصوله حتى يقدر كل باب عدة ما يحويه من خطاب او قصيد , ثم ينجح فى هذه التجربة نجاحا مطردا , فهذا امر لا يقدر عليه بشر
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-06-2008, 11:19 AM بواسطة كميل.)
03-06-2008, 09:58 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-06-2008, 09:55 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-06-2008, 09:58 AM
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة coco - 03-06-2008, 11:55 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-06-2008, 01:45 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة coco - 03-06-2008, 08:30 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-06-2008, 11:23 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة coco - 03-07-2008, 05:37 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-07-2008, 09:06 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة Grendizer - 03-07-2008, 05:38 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة coco - 03-08-2008, 12:19 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-24-2008, 12:24 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة shaytan_el3alam - 04-04-2008, 12:26 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 08-07-2008, 01:41 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-10-2008, 03:56 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-11-2008, 03:58 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة طريف سردست - 10-11-2008, 10:51 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-11-2008, 11:29 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-11-2008, 11:30 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-11-2008, 11:31 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة طريف سردست - 10-12-2008, 11:57 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-12-2008, 08:09 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-12-2008, 08:52 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-13-2008, 01:32 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة طريف سردست - 10-13-2008, 06:09 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-13-2008, 08:25 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة طريف سردست - 10-13-2008, 09:36 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 10-17-2008, 04:59 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة إسلام - 10-17-2008, 06:21 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة إسلام - 10-17-2008, 07:02 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 10-24-2008, 06:07 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 10-31-2008, 01:11 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-04-2008, 08:53 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-04-2008, 11:40 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 04:16 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-05-2008, 11:27 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 01:29 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-05-2008, 03:47 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 04:04 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 04:18 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-05-2008, 04:47 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 05:10 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-07-2008, 12:34 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-07-2008, 01:39 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-09-2008, 11:38 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-10-2008, 01:10 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-10-2008, 01:12 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  يامن تحاول تغييب اعجاز القرآن هل تستطيع الرد على هذا الفيديو؟؟ سامي بحبك 21 7,206 11-05-2011, 07:22 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  دراسة في خط القران الكريم ورسمة احمد منتصر (ابن الوحدة) 6 3,044 08-15-2011, 01:54 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  عشرون معجزة من معجزات القرآن الكريم iyadsm100 4 2,499 02-09-2011, 07:24 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  سورة العاديات - دراسة نقدية تكشف وهم اعجاز القرآن سواح 44 15,867 11-22-2010, 05:13 AM
آخر رد: إنسان عادى
  خطأ بلاغي في القرآن الكريم – سورة المائدة إنسان ربوبي 1 2,252 10-19-2010, 11:05 PM
آخر رد: إنسان ربوبي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS