Array
لن يستطيع اى مسئول فى مصر الغاء الدعم , وسيظل الدعم كما هو ولن يقترب منه احد.

ياجماعه انتوا عايشين فى مصر ولا بره مصر ومش حاسين باللى فيها؟؟

ازاى الدوله تلغى الدعم وهى تقوم بتعيين الموظف الجديد بمبلغ لا يتجاوز ال150 جنيه , وهذا فى حاله ان كان حاصل على مؤهل جامعى.
مبلغ لا يتجاوز ال30دولار فى حين ان زجاجه زيت الطعام وصل ثمنها الى حوالى 2دولار.
لا تستطيع الدوله رفع ايديها عن معدومى الدخل الا بعد انتهاج سياسه اقتصاديه كامله لا تغفل اى جانب من الجوانب.
الغاء الدعم معناه ارتفاع فاحش وافحش من السارى الان فى الاسعار, وهذا الارتفاع الفاحش يلزمه تعديل الاجور لتتضاعف عشره مرات بما يلائم هذا الارتفاع , وتعديل اجور موظفى الحكومه يلزمه تعديل اجور العاملين بالقطاع الخاص ايضا اقتداءا بهم, ولكى يستطيعوا مواحهه الاعباء هم ايضا, كما انه يلزم ايضا ايجاد حل لمشكله البطاله , والا اصبح العاطلين ايضا قنبله موقوته.
وعلى الدوله ان توفر الموارد اللتى ستسدد منها تلك الاجور , وتوفير الموارد هو معضله المعضلا ت والا مكنش اصبح هناك مشكله .

باختصار مطلوب نهضه اقتصاديه شامله , ومادامت تلك النهضه غير متوفره الان , وليس من المنتظر ان تتوفر فى المستقبل القريب , فيجب ان يبقى الوضع على ماهو عليه , والا فسوف يحدث مالاتحمد عقباه.
[/quote]

الزميل عاشق الكلمة,
نحن نعيش في مصر, لكن لنا قراءة مختلفة للاحداث و ربما نأخذ بجدية بعض التحليلات الاقتصادية التي تنشر في مصر في الدوريات و الصحف بل و في جرائد الدولة نفسها و تصف التغيرات الاقتصادية التي تعصف بمصر مؤخرا
فكرة الغاء الدعم ليست جديدة بل ربما اتأخرت 20 سنة او اكثر
تعالي نحلل ما قلته
1- خريج الجامعة الذي تعينه الحكومة هو اهون المشاكل في مسألة الغاء الدعم, الحكومة اصلا تخلت عن تشغيل الخرجيين و اصبح تدخلها و دورها في سوق العمل محدود كما ان فكرة 150 جنية فهذا ما يسمي اساسي المرتب "مربوط الدرجة" و الواقع ان نسبة من يعينوا علي المربوط بدون اي بدلات هي نسبة منخفضة جدا و سوف تتلاشي بسبب التوسع في فكرة الكوادر الخاصة التي تنتشر حاليا و يكفي ان تعرف ان قبل تطبيق الكادر الخاص بالمعلميين كان دخل المعلم تقريبا هو الاقل و كانت الحكومة تعتمد علي قاعدة ان معظم المدرسيين يعطون فعلا في الدروس الخصوصية
2- كل التحليلات التي ذكرت الغاء الدعم ذكرت ايضا فكرة التحول إلي الدعم النقدي المباشر للفئات المستفيدة من الدعم "توصيل الدعم لمستحقية" و في هذه الحالة سوف يكون الموظفيين الحكوميين اصحاب الدخول المنخفضة هم اول المستفيدين و سهل جدا توصيل الدعم لهم برفع المرتبات بشكل مباشر "هذا ما ذكرته الحكومة بوضوح" المشكلة المطروحة هي في المستفديين من الدعم و لكن لا يعملون في الحكومة و في هذه الحالة سوف يصبح صعب جدا توصيل الدعم لهم و الاخطر ان تفشي الجهل بينهم و انتشار الفساد سوف يسهل لبعض الموظفيين ضعاف الضمير اكل حقوقهم
3- فكرة عدم استطاعت اي مسؤل الغاء الدعم هي فكرة غير وقاعية فالحكومة تسعي فعلا لذلك و لو عن طريق التحايل و لا تنسي ان الحكومة حرصت علي زيادة المرتبات بنسب اعلي من المعتاد في نفس الوقت تركت التضخم يتزايد دون محاولة السيطرة عليه مما ادي لزيادة الاسعار لتلتهم زيادة المرتبات, كل المؤشرات تقول ان الحكومة فعلا تتجه نحو الغاء الدعم و تحرير الاسعار و تركها لتوزنات العرض و الطلب فالوضع الحالي غير مرشح للاستمرار
4- القطاع الخاص في مصر ترتفع فيه المرتبات بشكل متتالي و حاليا في مصر فئة من الشركات تقدم مستوي متميز من المرتبات و فئة اخري اقل تميزا و قاعدة الشباب المستفيد من هذه الوظائف تتزايد تدريجا مشكلة طبقة جديدة من العامليين تجمع بين دخول جيد جدا و مستقبل وظيفي مستقر و الاهم انها نوع من الوظائف التي تضيف لامكانيات العامليين بها خبرات تراكمية و ليست كوظائف الحكومة التي تستطيع ان تعتبر العامليين بها اشباه عاطليين

هناك رأي خاص احب ان اوضحه
سلوك الحكومة الاقتصادي في المرحلة الاخيرة كشف عن توجه صريح لتحرير السوق و اطلاق يد رجال الاعمال و للاسف بدون اي ضوابط, الان تعيش مصر عملية اعادة ترتيب و تشكيل طبقات المجتمع و كأي مرحلة هناك ضحايا ممن لا يستطيع ان يتعامل مع المتغيرات سواء عن جهل بها او رفض للتعامل مع آلياتها
الحكومة فعلا "بتنفض ايديها" من مسؤليتها عن الطبقة المتوسطة و المحدودة الدخل و تتركهم يلاقون مصيرهم في ملعب التنافس علي المستقبل, لم يعد يعني الحكومة اكوام الفقراء في المناطق العشوائية او الارياف فهم مع عددهم قوة اقتصادية مهمشة و قدرة شرائية ضعيفة, اقصي ما تفعلة الحكومة اتجاه هذه الطبقة هو تقديم بعض الوعود مع محاولات محدودة لتوفير الحد الادني من الخدمات اللازمة و قد تركت عملية تطور هذه الفئات و صعودها الاجتماعي لمفاهيم البقاء للاكثر قدرة علي التكيف و التأقلم مع السوق الذي يتكون و تتضح ملامحه يوميا
نعم مصر تعيش مرحلة حقيقية من التحول الرأسمالي المتسارع تشهد عليها من ناحية تضخم الثروات الضخمة لشريحة من الرأسماليين يحيط بها برجوازية تتمدد تدريجيا و من الناحية يتحرك قطاع آخر لاسفل السلم الاجتماعي لينضم إلي طبقة من فقراء ليس غريبا ان يسقط بينهم شهداء الخبز و الدواء و................