من فترة لم أعد أكتب في النادي, لكن لفت انتباهي عنوانك " باب الشمس " ذلك الفلم الرائع الذي أنسن الملحمة الفلسطينية ولم يؤسطرها ... وجعلها واقعية معنا على الأرض .

الفلم على جزئين ( الرحيل (1) و العودة (2) )
الرحيل القصري للشعب الفلسطيني والعودة المؤجلة دائما

هذه الرواية لإلياس خوري تروي حكاية الجليل .... حكاية يونس و ناهلة ...حكاية خليل و شمس وحكايات أخرى .

تروي التفاصيل الحياتية للإنسان والمناضل الفلسطيني .. ولم يلتزم الفلم بالعقد الشرقية وتغلب على كل القيود الموروثة في وصف المشهد الانساني .

الفلم يروي الحصار البيروتي .. ويروي العادات الأولى للشعب الفلسطيني ...

يرويها من الأول

( من الأول ) .....عبارة يرددها يونس الأسدي وهو أحد المحاور المهمة في باب الشمس

لكن بعد أن شاهدت هذه الملحمة ... تساءلت هل سيكون مستساغا ومقبولا من قبل مجتمعاتنا العربية التي مازالت تتحفظ في أمور كثيرة ؟!..... هل ستنظر للفلم بعيدا عن القيود وبعيدا عن عمامة الشيخ ؟!.... أما ستفرض عقدها الدوغمائية المستقيمة عليه وستعلن قطيعته ! مجرد تساؤل .. هل سيضعون هذا الفلم في قائمة الأفلام الاباحية ؟!!! أما ان عقولنا أعلى من أن تنحط لمستوى أن تقلل من قيمة فلم رائع كباب الشمس؟!

هل تقدمنا قليلا لنستوعب هذا النوع من الأفلام ؟ ونتعاطى مع العواطف الإنسانية بعيدا عن المقصلة ... قد يكون تساؤل تراجيدي او تشاؤم .... لأن تاريخنا العربي مملوء بالمحرمات ... من الحلاج لحيدر حيدر .

وسلامي ومن الأول .