Array
المهمشين إقتصاديا وبصرف النظر عن البعد الإنساني ممكن أن يتحولوا لقنبلة موقوتة وخطر أمني إذا تم الضغط عليهم وتجاهلهم بدون أي بارقة أمل لهم.

أعتقد أن أحسن حل للطبقات المهمشة هو إنخراطها فيما يعرف بالsweatshops بحيث تتحول قري مصر وعشوائياتها إلي خلايا نحل لاتكف عن العمل كما يحدث في الصين والعمالة بالsweatshops لاتحتاج كفاءات أو مهارات خاصة بل تدريب بسيط يمكن توفيره وهناك أسواق متعددة يمكن تصريف تلك المنتجات بها كالدول العربية وأفريقيا وحتي أمريكا.
[/quote]

المهمشين في مصر قنابل موقوته فعلا و لن يتحولوا لكن هذه القنابل عشوائية تنفجر بين حين و الاخر سواء في عمليات ارهابية او جرائم متعدده لا تنتهي و الحكومة حاولت ان تجد الحلول, في السنة الثانية من دراساتي الجامعية قمنا بزيارة إلي مشروع القري النموذجية بعض هذه القري اصبحت نسبة القراءة و الكتابة فيها 100% و اثناء هذه الزيارات رأيت الكثير من المحاولات و المجهودات لتطوير هذه المجتمعات لكن هذه الجهود لا تجد اي تشجيع او مشاركة من قوي المجتمع
مع كل نقمتي علي الحكومة الفاسدة اشعر في لحظات انها تجتهد ثم تصل إلي مرحلة اليأس من عدم التجاوب معها, هذه النوعية من التنمية تحتاج لقاعدة من المقتنعين بجدوي هذه السياسات و هو ما تفتقره الحكومة التي فشلت في تسويق برامجها بسبب ضعف شعبيتها
و مع ذلك فهناك توسع في انشاء المناطق الصناعية الصغيرة و اعطاء اعفاءات ضريبية لصغار المستثمريين و السعي لتشجيع نقل الورش و المدابغ و المصانع الصغيرة خارج المناطق السكنية إلي هذه المناطق, عدم تجاوب الناس مع هذه السياسات جعل الحكومة "تبيع القضية" و تستمر في هذه البرامج كنوع من اداء الواجب و التعامل من منطق "الي ياكل علي ضرسه ينفع نفسه" فالحكومة لن تتحايل علي الناس لاستغلال فرص تقدمها لهم
اما برامج التدريب فالحكومة تقوم بها بل ان الجيش يقوم حاليا و اثناء تجنيد الشباب بتعليمهم بعض الحرف و تسليم هؤلاء الشباب ادوات الصنعة !!!
صدقني كنت اتمني ان القي كل مشاكلنا علي الحكومة لكن هذا ليس الواقع الحكومة لها ايجابيات و محاولات كونها لا تنجح فهذا يرجع إلي جانب تقصيرها إلي مجتمع لا يسعي إلي تطوير نفسه و يكتفي بالشكوي من الحياة و سب حكومته المقصرة و ليس غريبا ان في هذا المناخ و بنفس حكومة هناك نماذج ناجحة لمشاريع بدأها اشخاص و شباب مجتهد و حققت لهم النجاح و الرخاء
كل هذا سوف يتغير و نحن نعيش التحول يوما بيوم