Array
ليس كل مشاكل الكون وانما مشاكل المنطقة، الاسلام هو احد مشاكل هذه المنطقة وهو القيد الذي يربطنا بالماضي البدوي اللعين الذي نسعى للتخلص منه، وهذه المشكلة الاقليمية لها ارتباطات وعواقب عالمية فالاسلام بتأثيره وسيطرته على هذه المنطقة يفسد ما يحصل على مستوى العالم، لما ترى اجرب يقف في مسجد في لندن يلبس دشداشة جرباء قصيرة ونعال متعفن ولحية مقملة ويبدأ بالحديث عن الجهاد ضد الكفار ومعاملة الكفار وغيرها وهو في لندن، اكيد هذا الكلام له اثر على عقول الشباب المسلم في الغرب كونهم معرضون للصدمة الحضارية ومن السهل تجنيدهم في عمليات انتحارية.

الاسلام وصل مرحلة من الفساد والاجرام لم يصلها اي دين في العالم وحتى اليهود لم يصلوا الى مثل هذه المرحلة من الاجرام على مدى تاريخهم.

وهيك مضبطة بدها هيك ختم.
[/quote]

أنت قلت بعظمة لسانك "أحد" مشاكل المنطقة وليس كلها فلمَ التركيز على الأحد ورفض حتى الحديث عن بقية هذه المشاكل أليس هذا هو الاختزال بعينه؟.
كما أني لا أعتقد بما تقوله وأخالفك الرأي، فأغلبية المسلمين ليسوا مؤمنين بجهاد ولا لحى ولا ما يحزنون، هؤلاء قلة قليلة لا أبالغ إن قلت أنه تأثيرهم محدود لا يتجاوز خمسة بالمائة، ولكنهم فاعلين ظاهرين للعيان أكثر.
لا يمكن أن تكون أساساً المشكلة بأيدلوجيا بل بمن يؤمن بها وكيف يؤمن بها، وأنت تعرف أكثر مني أن الإسلام "إسلامات" وأن فيه تيارات وصلت لتكفير بعضها ولصراعات عنيفة في التاريخ وحتى اليوم. الناس هي من تفعل وليس الأفكار الخارجية هي من تؤثر في الناس، فالأفكار أساساً هي خلق فكري بشري، وخصوصاً اللاديني والملحد يعتقد بهذا، فبينما يعتقد المؤمن بأن هناك قوة خارقة أرسلت له رسالة وكانت به رفيقة، فنحن نؤمن بأن الأفكار الدينية كلها جاءت نتيجة لنشاط ثقافي إنساني، وهي تتغير وتتقولب بحسب الزمن، والدين الإسلامي بالذات واسع جداً يمكنك أن تجد فيه الشيء ونقيضه. والمجتمعات الإسلامية منذ عصور النهضة الحديثة تراوحت بين التقوقع والابتعاد عن الدين ثم العودة إليه، ويختلف فيها التدين بحد ذاته بين الطبقات الفقيرة والمتوسطة والبرجوازية وبين طبيعة التدين في الشرق وفي الغرب وحتى في الشرق نفسه بين الإسلام في كل منطقة من مناطقه وما دخل إليه من أعراف وتقاليد الخ. كل هذه الاختلافات لا يمكن فهمها من خلال نظرية تبسيطية مخلة و"جوهرانية" ترد التحولات والحراك الاجتماعي والسياسي كله لأصل وجوهر واحد هو إسلام ما (غير متفق على ماهيته أساساً). هكذا نكون قد ألغينا العناصر الأكثر أهمية في التحولات الاجتماعية والسياسية وهي صراعات القوى وصراع الطبقات والأوضاع الاقتصادية والتحولات الديمغرافية مثلاً والضغوط العالمية والعولمة ومجموعة كبيرة من العوامل المؤثرة في المجتمع مضافاً إليها الإخفاقات الحضارية والفشل الذي أصاب مشروع الحداثة العلماني بشقيه الديمقراطي والشمولي في القرن العشرين.
إذا اختزلنا كل ذلك بحديث محمدي من هنا وبالحديث عن شخصية الرسول وحياته وأقواله قبل 14 قرن فإننا لن نفهم شيئاً من الواقع، ولن نفهم الاختلافات، بل حتى أن المسلمين لا يتفقون على شيء، فلو كانوا فعلاً متأثرين بأمر "جوهري" واحد يحركهم وهو أساس لكل تصرفاتهم وسلوكياتهم وفشلهم وإخفاقهم، فما بالهم لا يتفقون على شيء تقريباً؟
حين يسأل وفاء السائل، وماذا عن مجازر الصهاينة في غزة، ترد الأمر للإسلام وتعتقد بذلك أنها أنهت فهم مشكلة مستمرة منذ قرن، فهذا الطفل الذي مات وتلك المرأة هي ضحية بحسب فهمها المخل والتبسيطي لعقلية إسلامية تردها لرسول الإسلام. أي حماقة تلك يا عزيزي؟ وإن كانت تسعى للتغيير فأي تغيير تريده بهكذا نظريات تافهة لا يقبلها أي شخص محترم لعقله قرأ صفحتين في السياسة والتاريخ؟
أنا أعتقد أنها محاصرة بعقدتين: عقدة الإسلام، وعقدة الظهور أو رغبة الظهور ويتجلى ذلك بصياحها واستفزازها للآخر بشكل هستيري، أعتقد أنها هي التي بأمس الحاجة لطبيب نفسي، ولا يجب أن تكون طبيبة نفسية. أو ربما أنها جنت من كثر ما شافت مجانين:D

تحياتي