Array
عزيزي بو عائشة, نصحيتي متطرفة:
خلي صاحبك يذهب الى أبعد مما يكون في حبه لتلك الانثى. خليه يهيم بها. لازم يوصل الى أبعد ما يكون. و اذا غلط عميقا فذنبو على جنبو و اذا وعي كانت النهاية.
الحب يا حبيب من طباع البشر ذكورا و اناثا. و لايجوز مطلقا أن نبحث عن طرق لوقفه. دعه يعشق, فالعشق داء و دواء.
يعني ما يجوز أنو القاضي يحب على زوجته؟ وين الخيانة بهالحالة, وين خراب البيوت؟ المهم مايغلط بالعمق. ياحبيب الوالد كان يقول لي: مافي عود ماهزو الريح, و فهمك كفاية.
[/quote]

قد أتعرف بإمرأة وأبوح لها بمكنونات نفسي وهي تفعل الشيء نفسه ويحدث هذا لساعة وساعات في شفافية ومكاشفة transparency في زمن الناس فيه مشغولة ولا أحد عنده وقت لشخص آخر. هذا ينشأ عنه "تعلق" attachment ومن السهل جداً أني أخلط بين الحب والتعلق. التعلق قد يكون خطوة أخرى تجاه حب الشخص لذاته/ لذاتها ولكن يجب الحرص من الخلط بين "التعلق" و"الحب". هذا التعلق يحدث مرة ومرات وأما الحب فهو دائم ويعني أني قد لا أتعلق بهذه الإنسانة التي أنا مرتبط منها أو قرفان منها في يوم من الأيام ومع ذلك فالحب حاضر رغم غياب التعلق. ومن الملاحظ أني قد أقابل إنسانة وأتعلق بها لسبب من الأسباب ثم تظهر فيها عيوبها كأي إنسانة فأمل منها وأتركها ثم أقابل إنسانة أخرى وتصبح وكأنها ملاك الله خالية من العيوب ويتعلق بها قلبي تعلقاً شديداً وأهيم بها ثم أكتشف إنها ليست ملاك ولا يحزنون وإنما بني آدمة وبشر مثلها مثلي وعندها عيوب كأي إنسانة فيخف التعلق وتتكرر الكرة مرة تلو المرة...


التعلق إذن هو عابر ويخدعنا.

الحب دائم برغم عيوبها وما يستفزنا فيها إلخ.

المشكلة أننا كعرب تربينا على أغاني مضللة مشحونة بكم كبير من الهيام ورسم صورة للحب لا صلة لها بعالم الواقع (لك أن تسمع أصوات المطربين المخنثين وهم يتأوهون للأنثى وتقريباً يتباكون في أنين الحب وكل هذا الكلام المقزز!) فاختلطت علينا المعايير بين الحب الحقيقي والتعلق.