Array
لا يا عزيزي
أن يتسامى المثقف عن التعصب ليس مقرفا بل رائعا .
طالما يعرف المصريون أنهم فقراء و ضعفاء لماذا التعصب المقيت ؟.
ما أقبح الفقراء
و أقبحهم الفقراء المتعصبون .
نعم الأقباط مضطهدون في بلدهم
لا ينكر ذلك سوى مكابر .
نعم المشكلة في ثقافة أصولية غبية و متعصبة للغاية تسود مصر و تحرقها حرقا .
لا ينكر ذلك سوى مكابر
أما كون المصريين قبطا فهذه حقيقة اثنية
و لكنها خداع ثقافي .
فالقبطي ثقافيا و عمليا هو المصري المسيحي ، اما المصري المسلم فهو يتنكر لأصوله القبطية و يدعي انه عربي ( عرقيا )
ليس المهم من يكون الإنسان بل ما يعتقد انه يكون .
آن للقبطي ان يعيش حرا في وطنه .
وهذه قضية المسلم المستنير قبل ان تكون قضية القبطي .
[/quote]

أستاذ بهجت (f)

التعصب المقيت هو ما يجعل شخص لا هوية له يتحدث عن الآخرين وهو لا يعرف عنهم سوى ما يراه في مواقع تحرض على الطائفية لا غير. حقيقة لا أعرف لم هذا البكاء و العويل المتكرر بشكل جنوني.

و تماشياً مع تعريفك لمصطلح قبطي! و الذي أحزنني كثيراً، لأن أغلب المصريين يؤمنون بقبطيتهم "لو عرفوا معناها!" قبل عروفتهم.

لو كنت قبطياً لعرفت أن الحكومة تعرص لي في أكثر من قضية و فشخت دين أم الحرية من أجل عيون الأقباط. عندما تحول المسيحيون إلى مسلمين و من ثم إلى مسيحين ثانية فقامت الدنيا و لم تقعد.. و لكن على الأقل لم يتم إختطافهم في كنائس في الصحراء و منذ ذلك الحين لم نسمع عنهم أي شيء!

لو كنت قبطياً لعرفت أن ملياردير مصر الأول هو قبطي و لم يحدث أن قامت الحكومة أو الشعب بنهب ماله بحجة أنه ذمي و لا يجب أن يكون صاحب سلطة أو مال!

لو كنت قبطياً لعرفت أن يوسف بطرس غالي صاحب ذو الأصول المسيحية يأخذ حقوقه مثله مثل أي وزير أخر..

لو كنت قبطياً "ذكياً" لعرفت أن ما يطولهم يطول الجميع، فدخولهم للكليات العسكرية و غيره يحتاج إلى "واسطة" مثله مثل المسلم!، و لعرفت أن الظلم على الجميع وليس على الأقباط فقط. و لعرفت أنه يتم سجن الإخوانجية يومياً بالعشرات... و لعرفت أن هناك تقييد على ممارسة العبادات الخاصة بالمسلمين أيضاً.

يا عزيزي القضية لا تخص الأخوة المسيحيين، بل هي تخص المصريين كلهم..

و رداً على ذلك الحجّي! :

1- كفى تجنيّاً، فالطالب المسيحي يدخل الكلية المجانية التي يدخلها المسلم، و يدخل المدرسة المجانية التي يدخلها المسلم، فهل أصبح الأزهر و الذي يعتبر المدرسة الإسلامية لعلوم الدين هو المشكلة العويصة التي تجعل الأخوة أصحاب المشاعر المرهفة يكتبون منشوراتهم تلك!.

2- من قال أن هناك تجاهل للأعياد المسيحية؟ كفى كذباً و تخلفاً، الأعياد الخاصة بالمسيحيين هنا أجازة رسمية لكل الدولة، و سابقاً قبل أن تكون أجازة رسمية فهي كانت أجازة للمسيحيين. ضف إلى ذلك إذاعة أحداث القداس مباشرة على القناة المصرية الأولى أو الثانية.

3- وهل تريدهم أن يعلموهم في المدارس اللغة القبطية التي لم تعد مستخدمة؟ بالطبع يستعلمون العربية و الإنجليزية، و لا أجد خير معلم للعربية أكثر من القرآن و شعراء العرب و هو ما هو موجود في الكتب التعليمية المصرية.

4- بخصوص نقطة الكتاب المسلمين المهاجمين للديانة المسيحية فطبعاً أنا مع الكاتب، و لكني أريد أن أذكره بأنهم يهاجمون كل من هو ضد معتقادتهم، لا دينيين و مسيحيين و حتى مسلمين يختلفون معهم في الرأي.


دعونا نجعلها مشكلة وطنية.. و ليست مشكلة طائفية فقط، هي أزمة في ثقافة 80 مليون لا يعرف الحقيقة من الكذب، و يعيش على فتاوي الجانبين المتدروشين!. أتفهم بأن هناك بعض الظلم الذي يقع و لكنه يطول الجميع... و يطولهم هم أكثر لأنهم الأقلية و هذا يحدث في كل دول العالم الغير علمانية و مصر منها بالطبع!.

إحتراماتي دكتور بهجت (f)



بيوتيفول مايند سوابقك في الهجوم على كل ما هو مسلم و الدفاع عن كل ما هو قبطي تجعلني أتفهم مشاعرك التي جعلتك ترد بهذا الأسلوب. فليكن المسيح معك لتتخلص من عقدك التي رباها لك المسلمون على مر عمرك كله و لن أرد على نعكشتك التي كتبتها