(f)(f)

لقد أوفيت عزيزي مالك ولك كل الشكر

لنقم بمقارنة بسيطة أشرح من خلالها وجهة النظر
فمن منبر قناة الجزيرة ومن خلال برنامج فيصل القاسم الذي مللته لا بل قرفته منذ سنين طوال لضعف إدارته ولرائحة تفوح من مقابلاته تزكم الأنوف، وكذلك للتوتير العصبي جراء المقاطعات المتتالية بحيث نخرج بعد البرنامج وكأننا كنا في ساحة صراع وصداع في الرأس دون معلومات جديدة تذكر، وأيضاً بفعل المقاطعة .

في البرنامج الذي استضاف كل من الدكتورة وفاء سلطان مع مدير تحرير جريدة الاستراتيجيات الأستاذ طلعت

ماذا قال سيدنا طلعت : الإفتراء الأول

- "لماذا تكون حرية التعبير مقدسة حينما يتعلق الأمر بالإسلام ولكن عندما يعرضوا فيلماً عن السيد المسيح (The Last Temptation of Christ ) ويحرق المسيحيون دور السينما في أمريكا وأوربا لا يُعتبر هذا تدخلاً في حرية التعبير" أو كلمات بهذا المعنى. والسيد طلعت قدم هذه المعلومة على أساس أنها من المسلمات به والبديهيات التي لا تقبل النقاش

السيد طلعت من الثقة بأن جميع البشر ينظرون بمنظار ما تشاهده عيناه، وأظن أن أحداً منكم لم يسمع بقصة واحدة عما تفضل به داعيتنا طلعت، وهو أسلوب ينشده هؤلاء ويعظون به السادة المستمعين على أنها أمور منزلة ايضاً

كل ما أعرفه أن المسارح الإنكليزية عرضت مسرحية Jesus Super Star التي تهكمت على شخصية المسيح وأوعزت بأنه كان مثلياً، واستمرت المسرحية تعرض هذه المسرحية كل ليلة و لمدة اثني عشر عاماً متواصلة، ولم يحرقوا المسارح كما لم يقاطعوها و لم تخرج مظاهرة واحدة ولم يرم فيها حجر . من باب الحرية في إبداء الرأي وهو ما يدفع العلماني ( مشتاق إلى حيفا ) حياته من أجل استمراريته . :con_razz:

في سوريا هوجمت السفارتين الدانماركية والسويدية وهشمت محتوياتهما كما هشمت سيارات كثيرة مركونة في الشارع، وكذلك ممتلكات عامة وخاصة، وأضرب مثلاً في سوريا التي تملك قبضة أمنية قوية، فما بالك بقية الدول الأخرى !!

المهم أني أحصيت للداعية طلعت عدة كذبات وافتراءات منها أن ترومان الرئيس الأميركي قد أوعز لجنوده بقتل اليابانيين الذين تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، ولا أدري مصدره لمعلومة كهذه، وأجزم أن المصدر هو وحي خياله فأمثاله يكذبون الكذبة ليصدقوها لأنهم بحاجة إلى تصديقها، وهو درجة متقدمة من الخداع.

بالمقابل فإن الدكتورة وفاء لم تستطع كما شرح صديقنا مالك الخروج عن قالبها الخطابي الخشبي، وبدل أن تحارب التعصب فقد هاجمت اتباع دين بالكامل، وأنا هنا أوافق مالك تماماً .

فالقاعدة القانونية تقول أن الدفاع في قوته يجب أن يتناسب مع شراسة الهجوم .

لكني هنا وأذكر صديقنا مالك في مقابلته جرت معه منذ سنوات خلت في برنامج فيصل القاسم أن المحاور يكون مكبل اليدين ببوابل من المقاطعات مما يضعف التركيز ويخرج المحاور عن سياق الحوار ويحيده عن هدفه، لذلك أجزم أن فيصل القاسم هو مخرب أكثر منه محاور :25:

وفي هذا السياق قوطعت وفاء مرات كثيرة ولم تستطع الاسترسال بفكرة واحدة، واتجهت إلى السياسة والدفاع عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ودماء عزة لم تبرد بعد، أظن أنني أتفهم مالك تماماً فمثل هذه المقابلة تسيء للعلمانية كثيراً، وهو غرض البرنامج وفيصل القاسم !!!

أقول هذا مع إدراكي أن العلمانية نظرية تهدف إلى فصل الدين عن الدولة، وهذا ما يجعلها في صدام مستمر مع المؤسسة الدينية الإسلامية وقبلها الكنيسة في أوروبا

الكنيسة في النهاية رضخت للمبادئ العلمانية مكرهة وبعد دراسة متأنية للمعطيات وحركة أيديولوجيا الشعوب، أذكر الجميع هنا أن الحركات الشعبية تكون في الأصل لسبب اقتصادي، ثورة الجياع والمهمشين والمظلومين .

هذه هي الثورة القادمة في العالم العربي وستكون حرب ضروس مع الطبقة البورجوازية والتي تشكل مزيجاً من رجال الدين وأبناء حفنة الطبقة الحاكمة . ولنا في الإتحاد السوفيتي وفنزويلا أسوة حسنة .

وكل غد لناظره قريب

ودمتم
الليبرالي

(f)(f)