أخي الحبيب ابراهيم
اعرف انك من المقدرين لجهود المستشرقين الألمان ، ومن خلال ما قرأت عرفت أن آن ماري شيمل لم تكن ببدع في اشتغالها على علم التصوف بجماله العربي والفارسي ، فهي تلميذة نجيبة لأساتذة كبار ، كتبت وترجمت أكثر من مقال عن هؤلاء الأساتذة في هذا الكــــــــــتـــاب ، أيضًا تقرأ ترجمات لعباقرة من السادة الألمان المشتغلين على التراث العربي
وقم أقف أكبارًا لهؤلاء كما وقف فؤاد حسنين علي ومراد كامل ، رغم أني أجد نفسي هباء بجوار هؤلاء العظام ، خاصة وأن هناك ترجمة للكبير القدير بروكلمان الذي طالما أمتعنا بموسوعيته وأجبر بعلميته البعلبكي على ترجمته ، كما أنحني أمام سيرة عظيم كـ مايرهوف ، كم اطلعت على مخطوطات وكتب قديمة الطبع ونادرة في مكتبة الجامعة المصرية ، كانت ببيته تركها للجامعة كسيرة حياته التي لم يغلق فيها بابه أمام مريض فقير ، أو باحث طالب للمعرفة ..
يا الله هل يومًا ما ستعود هذه البلد الكنانة لتستضيف أشخاصا كبارا أمثال هؤلاء ؟!
ستجد في الكتاب عونًا على مراجعة المعلومات الخاصة بصوفية الفرس ، من خلال تراجم الألمان المشتغلين عليهم
تحياتي مولانا (f)