دائماً نسمع عن ثورة يوليو ، والمثير أن الثورة لم يشترك فيها أحد فالضباط قاموا بحركة للإستيلاء على السلطة ، والحركة كان إسمها رسمياً " حركة الجيش " وهذا يعنى أن المتحرك هو الجيش فقط ، وأنها حركة وليست ثورة

وماحصل أن المصريين وقد حكمهم الأجانب مدة 2300 سنة لم يصدقوا انهم وصلوا للسلطة أخيراً ، ومن هنا أيد الكل الحركة ، فالفلاحين لم يثوروا ولم يشاركوا فى الحركة وكذلك الموظفين ، وحتى الجيش لم تشارك سوى كتيبة واحدة فى الحركة لكن الحظ هو الذى أدى لنجاحها

وبعد نجاح الحركة تم تطويرها لأغراض الدعاية فسميت ثورة .. ربما لتقليد الثورة الفرنسية

الثورة الحقيقية حصلت من الأغنياء الذين تمت مصادرتهم ، والتى كانت تتقد فى صدورهم نيران الغضب والكراهية ضد عبد الناصر ، وكانوا ينتظرون سقوطه ، ولو طالوه لمزقوه إرباً ، فقبل عبد الناصر كان هناك العائلة المالكة والإنجليز والباشوات والأجانب والسياسيين والمفكرين والأحزاب ، وكانت كلها كيانات عملاقة فمسحها عبد الناصر وتربع وحده على العرش ، وحتى زملاؤه تخلص منهم شيئاً فشيئاً لذلك شمت فيه البعض عند نكسة 67 ، بعد ان كان إنفرد بكل شىء ولفترة طويلة