morgen
عضو فعّال
المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
|
الحكومة و الاخوان إلي اين؟
Array
لا يخدم قانون انتخابات المحليات سوى الإخوان. والمسؤول عن سن هذه القوانين هم ترزية الحزب الحاكم الذين احتفظوا لأنفسهم بحق تعطيل وعرقلة الانتخابات سواء تنفيذيا: عن طريق تعطيل اجراءات التقدم للترشيح, إزعاج الناخبين واعتقال المرشحين..الخ, او على المستوى القانوني: فقد أعطي القانون الحق للمحافظين ورئيس مجلس الوزراء حل المجالس المحلية في أي وقت شاءوا دون تحديد شروط مثل هذه الإجراءات. كما أن قرارات هذه المجالس تأخذ شكل "توصيات" وبالتالي هي غير ملزمة.
النظام, يعرف أن الاخوان يهتمون جدا بإنتخابات المجالس المحلية لما لها من طبيعة شعبية تشتبك مباشرة مع المواطن المصري من الفئات المستهدفة للجماعة. هي لعبة قديمة بين الاخوان والنظام السياسي في مصر أشبه بإتفاق ضمني يسمح للإخوان بالسيطرة على المجالس المحلية وبعض النقابات المهنية طالما رضي عنه الحزب الحاكم وايضا بهدف تعطيل أي تطور أو نمو للمجتمع المدني في مصر.
رغم اتفاقي مع اغلب ما جاء في تعليقك الأخير, إلا أني بت أشك جدا في كلمة "صراع" عند الحديث عن جوهر علاقة الإخوان بالسلطة في مصر.
[/quote]
لكي كل الحق في الشك في كلمة صراع فلو اراد النظام ان يفعل شئ ليستمر في الحكم لاطول مدة فلن يجد افضل من فزاعة الاخوان لاخافة اي معارضة مدنية من ناحية و لاستيعاب اي حركات شباب ترفع شعار الدين لتعارضة
لكني ربما عن حسن ظن او نوع من البراءة اراه صراع تديره حكومة متمرسة في مجال التشبث بالسلطة و جماعة دينية تنتهز الفرص في نفس الوقت تعرف خطوطها الحمراء و ان شعبيتها مرهون بفساد النظام و ضعف اطياف المعارضة الاخري
ابسط سؤال في هذا المجال, ما الذي يستفيده الاخوان من تغيير نظام لن يستطيعوا ان يحلوا محله ؟؟
الاخوان ربما اكثر من يعرف انهم لا يستطيعون ادارة مصر, مرشدهم عندما قال من يريد دولة مثقلة بالمشاكل و الكوارث ذكر نصف الحقيقة فقط
ليس العامل الاقتصادي وحدة ما يعقد حكم مصر لكن هناك عامل ثقل مصر الاستراتيجي و الثقافي
مصر ليست دولة صغيرة في اطراف الشرق الاوسط و بمجرد اعتلائك سلطتها اصبحت مباشرة في قلب الاحداث و الاضواء مسلطة عليك و جماهير عريضة تنتظر منك الكثير و الاكثر تعقيدا ان الكثير المتوقع من الاخوان هم بانفسهم سوقوه للناس
سهل جدا علي الاخوان رص شعارات العدل و التنمية و التحرير, بعيدا عن الحكم يستطيع ان يعد الاخوان جماهيرهم بإرسال اول انسان للمريخ ليزرع راية لا إله إلا الله و هناك من سوف يصدقهم, اما بعد جلوسهم علي الحكم فسوف يكون عليهم الاثبات للناس انهم يستطيعون توفير ابسط احتياجاتهم اليومية و شتان بين الوعود و الافعال
في السودان بين مشاهد تخبط ثورة الانقاذ الاسلامية تداولوا مقولة ان الثورة حدثت في الدولة الخطأ و ان الدولة الصحيحة هي مصر و قناعتي ان نهاية الاخوان في مصر تعني سقوط العمود الرئيسي لنظرية الاسلام السياسي في كل العالم الاسلامي بشقه السني
لكني ايضا افرق بين نخبة الاخوان التي تدير الجماعة و بين شبابها و مؤيديها,
بالنسبة لي لن يصدمني اي تصرف من اي فرد او كيان فجميعنا بشر, كل شئ قابل للنقد و التعديل و التمحيص
بالنسبة لهم, هناك هالة التقديس التي يصبغونها علي الكثير من رموز جماعتهم كما ان مرجعيتهم الدينية فوق النقد, يمكن اختزال كل هذا في مشهد عضو مجلس الشعب المنتخب من قبل الشعب و هو يقبل يد مرشد عام الجماعة!
نسبة من الشباب الذي نشأ في كنف الجماعة يعاني المر في محاولة فهم ما يحدث في جماعته و لا يعرف كيف يوازن بين رفضه لسياستها و مفهوم الطاعة الذي شب عليه
قيادات الجماعة ايضا يعلمون ان الشباب علي وشك الانفجار و هم في غاية الحذر فالجماعة لو فقدت السيطرة علي شباب الحركة الاسلامية سوف تصبح كارت محروق بالنسبة للحكومة, و اهم شئ يجعل الحكومة تصبر علي الاخوان هو استيعاب شباب الاسلاميين بعيدا عن القاعدة و الجهاد و امثالهم من التنظيمات و لو تراجع دور الاخوان في هذا المجال لما اصبح لهم اي فائدة
الشباب علي الناحية الاخري يري جماعته عبر 30 سنة لم تنجح في زحزحة النظام او تغيير الاوضاع,
اغلبية الشباب الذي يمثل وقود الاخوان هم من الطبقة المتوسطة و الفقيرة و هؤلاء يراقبون تطور الاوضاع الاقتصادية التي تعيد صياغة طبقات المجتمع و يجلس اغلبيتهم في مقاعد المتفرجين
تسرب لكثير من شباب الاخوان احساس بان الاستمرار هذه الاوضاع ثلاث عقود اخري ممكن
علي الناحية الاخري تتغير الحسابات حولهم و علي اكثر من جبهة
هناك الصعود السلفي و هؤلاء عنصر خطير في ضرب المرجعية الدينية للاخوان و هم وحدهم قادريين علي المزايدة عليهم بحرية في مجال الدين و العقيدة و هذا العنصر قاتل بالنسبة لهم, ما يقوله الكثير من الشباب السلفي في الاخوان لم يقله مالك في الخمر
هناك ايضا الانتشار التدريجي للعلمانية بين الشباب المصري و ما يعيب هؤلاء الشباب حتي هذه اللحظة عدم وجود اطار يحتويهم و يعمل علي تنظيمهم بسبب طبيعة الاحزاب المتكلسة القائمة علي الساحة
هناك شباب "رمي" طوبة كل شئ و باع القضية و اشتري دماغة و اخر ما يرجوه هو عمل جيد و لقمة هنية و بنت يتجوزها و يدار ما دخلك شر و ملعون ابو السياسة علي الي بيشتغلوا فيها, هناك من يعيش تحت شعار كلهم ذي البعض و الي نعرفه احسن من الي منعرفوش
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-17-2008, 01:35 AM بواسطة morgen.)
|
|
03-17-2008, 01:33 AM |
|