بعد حرب الخليج الاخيرة سيطر التيار الاخواني والإسلاموي سيطر على الجزيرة كما قال حافظ الميرازي مدير مكتب الجزيرة سابقا بالولايات المتحدة الذي أكد أن الجزيرة اصبحت تلفزيون حماس ،،، وضاح خنفر ، خلقة مراسل في جنوب افريقيا والهند يقفز فجأة ليصبح مديرا للقناة وفجأة تظهر اسماء مثل ياسر ابو هلالة واسعد طه وأحمد منصور...الخ وجميع هؤلاء اخوانيون معروفون

هذا التيار يريد الآن اقصاء كل التيارات الاخرى التي لا تدور في فلكه ، وقد بدأ بالفعل بهذا العمل عندما قام بفصل أكرم خزام مراسل الجزيرة بموسكو من عمله فقط لأنه صرح لأحد وسائل الاعلام انه ملحد ولاديني.

فيصل القاسم والذي قدم اعتذاه في الحلقة قبل السابقة عما قالته وفاء سلطان ، ليس قوميا بل هو موالي تماما للنظام السوري وأسدي في توجهاته السياسية ، إذا صح التعبير وهذا التيار لا يرتاح له الاخوان وهو من بقايا الكوادر المؤسسة للجزيرة والتي كانت في بدايتها تضم تعددية سياسية وخطا قوميا.

من أوقح الأفعال التي قامت بها قناة الجزيرة برأيي الشخصي والتي تتعارض كلية وبالمجمل مع ادعاءاتها بالموضوعية والحيادية ،،، هي تخصيص برنامج لشخص بعينه واعني برنامج الشريعة والحياة وهو برنامج مخصص لحوار شخص واحد وهي سابقة لم أراها من قبل في العمل الإعلامي والقرضاوي إخواني معروف يتم تقديمه من أن رأيه هو الإسلام وهو معيار الحقيقة التي يجب أن يقاس عليها سائر الآراء والتوجهات الفكرية الأخرى الأخطر من ذلك أن هذا الشخص لا يقتصر حديثه على الدين بل هو يخوض في السياسة ويبدي انحيازات سياسية لجهات بعينها دون أن يسمح لأحد بتخطيئه أو نقده أو الاختلاف معه وإن حدث وفعل شخص ذلك يتم قمعه بشكل مرعب ،،، المسألة واضحة جدا فالقناة تريد أن تضفي هالة من القداسة على هذا الشخص وتقوم بالدعاية السياسية له والترويج اعلاميا لآرائه وافكاره وبشكل سافر وبدون ادنى خجل