الأسوأ من الموت الرحيم يا نسمة

هو الخيار الصعب الذي يجد الاطباء انفسهم امامه في غرف الطوارئ

فأحيانا يكون المريض فيه بقية رمق من حياة ، ولكن الاطباء يتركونه ، لأن أي محاولة لإحياء الجهاز التنفسي وعودة القلب للعمل ستعني حتما انه لن يعيش بل سيبقى في حالة موت سريري شهور وشهور

في مسلسل ER شاهدت هذه الحالة وقد قام الطبيب الخبير بتوبيخ الطبيب الشاب المتدرب لأنه أعطى المريض حقنة معينة أدت إلى تنشيطه وقال له موبخا إن هذا الانسان سيعاني الان شهورا عديدة ولفترة لا يعلمها الا الله وهو يعيش في غيبوبة وبالتأكيد أنه لن يعود إلى وعيه لان دماغه تعرض للتلف

الموت يكون في كثير من الاحيان رحمة

حسب كتابي السماوي الذي اؤمن به فإن الموت هو مجرد غفوة صغيرة يغفاها الانسان مثل اي غفوة او نومة ينامها عشية او ضحاها ، ففي اللحظة التي يموت الانسان يتوقف شعوره بالزمن ، تماما كالنائم أو الشخص الداخل في غيبوبة ، ومهما مر عليه من دهور وعصور وملايين السنين فعندما يفيق من نومه لن يشعر الا انه نام بضعة ساعات من نهار او ليل ، المهم انه عندما يسيتقظ من هذه الغفوة الصغيرة سيجد نفسه مع كل البشرية في يوم الحساب بعد ان تكون قصة حياة الانسان على كوكب الارض قد انتهت