{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
آخر مقال لوفاء سلطان حول حلقة الاتجاه المعاكس
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #19
آخر مقال لوفاء سلطان حول حلقة الاتجاه المعاكس
Array
الزملاء الكرام .
رائف
خوليو
في الحقيقة لا أرى نفسي في مولد السيدة وفاء سلطان ، لم أقرأ لها إلا النذر البسيط و أراها لا تختلف في كثير عن ناقدي الدين الإسلامي مثل كمال النجار و غيره ، ربما كونها سيدة هذا هو الجديد ، فالسيدات يحجمن عن منازلة تماسيح الوهابية و ذئاب الجهادية ، و هذا الجدل الديني لا يثيرني ولا جدوى منه ، فالنبي محمد ليس مشروعا للمستقبل ولا المسيح أو موسى و داوود كذلك ، ولو قدر لأحدهم البقاء لبعض أجيال قادمة فلابد أن يعاد انتاجه مرة أخرى وفقا لمعايير العصر ، فكلهمsynthetic .. مجرد منتج ثقافي لحضارات قديمة .
لم أشاهد تلك الحلقة من التيار المعاكس في الجزيرة ، و حتى لو أعيدت مائة مرة لن أشاهدها ، فلم أعد أمتهن عقلي لهذا الحد ، أكثر من ذلك لا أشاهد الجزيرة منذ سنوات لا تقل عن ثلاث ، فقط أشاهد الوثائقية لأنها كلها مادة مشتراة و مترجمة لا غير رغم هذا أشاهدها بتوجس أيضا ، فمع الجزيرة لا تضمن ألا تلبس حزاما ناسفا في يوم ما من أجل أن يوسع تجارها أحزمتهم ، فالبطون – و الأحزمة - تتسع مع الدولارات دوما ،و حتى موضوع الرسوم المسيئة أراه شديد التفاهة ، فقط غباء الأصولي الإسلامي لا ينجح سوى في الفشل و استقطاب الأزمات ، دائما لا يرى سوى الأزمة و لكنه عن الفرصة عمي .
لا أرى نفسي في هذا المولد و لا أحب كل الموالد فهي تافهة بأكثر مما يجب ، أتعجب من حشد الموضوعات المطروحة و كل هذا الإهتمام بحادث عارض ، و في الحقيقة أيضا لم أقرأ من تلك الموضوعات سوى النذر البسيط .. فقط تعليقات زملاء بعينهم يهمني استقراء موقفهم ، فلا يهمني تاريخ وفاء سلطان ولا جغرافيتها ولا حتى كيميائها النووية ، أما ما دفعني للمشاركة في شريط العزيز رائف فأشياء على هامش الموضوع و ليس في متنه ، أولها تقديري له و لشجاعته و أيضا غضبي من موقف بعض المنتسبين – كنوع من التجمل - للتيار العلماني ، فمنهم من يريد أن يبرأ ساحته من تهمة ( العلمانية ) و يريد أن يبدوا موضوعيا – غالبا أمام نفسه اللوامة ! – فهو يريد أن يبدوا و كأنه ينتقد كل التجاوزات ، و لكن هذا لا يعمل على الأقل ضمن معايير الحضارة ، فالإنسان المحايد كلية معطوب غير فعال و غير مطلوب ، لا يمكننا أن نكون محايدين بين أنفسنا و الآخرين ، فنحن اخترنا العلمانية و لم نرثها ، اخترنا العلمانية لأننا مقتنعون أنها وحدها تحمل الأمل لشعوبنا الغارقة في الأصولية و التخلف ،و ليس لأنها بديل بين بدائل متاحة للتقدم و متساوية المصداقية ، أو أنها حل بين حلول منطقية ، دائما أكرر أنه ليس من التسامح التسامح مع عدم التسامح ، و أضيف الآن أنه ليس من الأمانة أن أذبح رفيق الطريق كي أنال الحظوة عند الذئب المترقب خلف الدغل ، فدماء الخيانة ستغري الذئب بالجميع ، إن هذه الخيانة المغلفة بالموضوعية تحمل لي أسوأ الذكريات .. ظاهرة النفاق ( الموضوعي ) و هو نوع من الجبن البشع ، تذكرت قول نزار " حملت المراة على ظهري 50 عاما ، فخانتني المراة " ، تذكرت الفدائيين الذي حملوا العلمانية على ظهورهم العمر كله فخانهم العلمانيون ، تذكرت د. خليل عبد الكريم وهو يشكو من خيانة دعاة العلمانية الماركسيين له لخلافات ثانوية ، فانهالوا عليه بخناجر الأصوليين " حتى أنت يا بروتس المصري !" ، الألم الذي تحمله فرج فوده عندما انهال عليه الماركسيون الإسلاميون ( أيضا! ) بالسكاكين الأصولية الحمراء لأسباب معلنة واهية كورقة التوت تظهر و لا تخفي دولارات الصحف الخليجية ، تذكرت أيضا ألمه البالغ -وهو الرجل الذي حمل قضية الوحدة لوطنية في قلبه وبين جوانبه دائما- عندما يقرأ بيان مضحك (المضحكات المؤلمات ) أصدره شنودة و الشعراوي ضد العلمانية !، أضيف هنا أن الأقباط العلمانيين كانوا أعنف من انتقد موقف البابا شنودة هذا . دفعني إلى التعليق أيضا مشهد حقير لا أحبه .. رجال طوال عراض ينهشون عرض إمرأة لأنها تخالفهم الرأي أو تشاركهم نفس المائدة !، و هؤلاء أسميهم ( صغار الرجال ) ،و لا أحب الرجال الصغار خاصة عندما ينهشون عرض سيدة شجاعة .
هكذا ستجد أني لا أتواجد داخل مولد السيدة وفاء سلطان ، فقط أمر به من بعيد فلا يعجبني ما أراه ،و أقول لبعض رفقائي .. هذا مقرف disgusting و أمضي ففي النهاية لست مولدجيا !.

[/quote]

عزيزي بهجت ..
أحيّي فيك روحك العلمانيّة الثائرة ..
لكن ..
دعني أقدّم بعض الاعتراضات على ما أتيت به :
- مقارنة حالة كحالة العظيم "فرج فودة" مع "ولولة" وفاء سلطان .. مقارنة لا أجدها موفّقة وتحمل كمّاً عاطفياً يطغى على "المنطق" .. كما أنّ نعت كل من قدّم اعتراضات معيّنة على "وفاء سلطان" بالـ "منافق" (الموضوعي !!!) و"الخائن" فيه شكل من أشكال التكبّر على مواقف الآخرين .. لم أكن لأحبّذه منك .. مع كلّ ما تمثّله "حضرتك" من زخم ثقافي وفكري عميق (بالمناسبة .. أنا كنت ممن صوّتو لك كأفضل عضو في نادي الفكر في العام المنصرم .. ومازلت مصراً على تصويتي:)) ..

- "الموضوعيّة" و"الحياديّة" التي هي (حسب وصفك) من صفات الإنسان "المعطوب" .. أراها شخصياً بأنّها "رأس مال" المفكّر أو المثقّف .. عكس "السياسي" المسيّر من "أيدولوجيّته" أكثر منه "مسيّراً" لها (لا أدري لما يروق لي وصف هذا "بالمنافق !!!") .. الذي يسعى لنشر "رسالته" بأي شكل كان على "الأرض" .. ومطالب "دوماً" باتخاذ مواقف من الأحداث الراهنة وعقد تحالفات بل و"مؤامرات" .. وبالنهاية لا يستوى "الثاني" بلا الأوّل .. ولا يعمل الأوّل على "الأرض" فاعلاً بلا "الثاني" ..
وفاء سلطان "كمفكّرة" أراها تفتقد لرأس مالها .. وأنا كشخص يلعب هنا في هذا النادي الحواري دور "المحاور .. المفكّر" الحيادي لا "السياسي" .. أجد أنّه من حقّي أن أقدّم اعتراضاتي و"انتقاداتي" بحق ما تطرحه هذه الامرأة .. وكونها "إمرأة" أو "رجل" .. لا يعنيني كثيراً ..

- وفاء سلطان لم تقدّم إلا وجهاً مقززاً للـ"علمانيّة" و"اللادينية" .. وأظنّ أننا بهذه المرحلة مطالبون بشرح معاني هذه المصطلحات لهؤلاء الناس الذين لا يعلمون منها إلا أنّها "حرام" "واليها شيطان أخرس" بشكل أكثر "عمقاً" لا أكثر .. وأرى أنّ تسويق "هذه المصطلحات" بعباءة "وفاء سلطان" فيه إساءة لها أكثر منه نفعاً .. وجميعنا يعلم مدى "الضجّة الهائلة" التي حظيت بها هذه الإمرأة ..

- الاعتراض ليس على "وجود" وفاء سلطان وقد يكون لوجودها فعلاً تلك الأهميّة الثقافيّة (وهو له فعلاً هذه الأهميّة) .. لكنني لا أعوّل عليه كثيراً لأنّه بعيد كل البعد عن مخاطبه "العقول" بل و"القلوب" ..
إنّ ميّزة "العلمانيّة" التي ندعو لها بأنّها تحفظ حقّنا بانتقاد من نشاء دون قدسيّة لأحد وقد يبلّغ "النقد" أحياناً رسالة "علمانيّة" أبلغ من "الموضوع المنتقد" ذاته .. لست مضطرّاً لتسييس موقفي كإنسان بسيط يفكّر .. فإن دخلت اللعبة السياسيّة قد "أنافق" حينها .. وآخذ صورة تذكاريّة بجانب ذي العجوز ..

- هذه الشحنة العاطفيّة التي تصوّر "كما فهمت" من ينتقد وفاء بأنهم "أنصاف رجال" يتكالبون على نهش عرض إمرأة .. تصلح كفلسفة "رفاق" في حزب "شيوعي" أو "قومي" ما .. ولست أراها تختلف كثيراً عن مواقف ذاك المؤمن الذي ينصر أخاه ظالما كان أو مظلوماً .. أين المنطق والفكر في ذلك .. وأين هي "الرسالة" العلمانيّة .. !!

- موقفي كناقد بسيط لما يدور حولي .. قد يسوّل لي أن أنتقد "الجزيرة" على استضافتها لوفاء سلطان وأرى بذلك لعبة بشعة تطعن بالصوت "العلماني" و"اللاديني" أكثر مما تخدّمه .. كما أنّه يسوّل لي أن أنتقد ذات القناة على عدم "إعادتها" لذات الحلقة .. وبذات الوقت أنتقد "القرضاوي" على ما أدلاه من تصريحات .. لست أجد "ضيراً" في ذلك .. بل إني مستعدّ لتوقيع بيانات اعتراض ممثّله لكل هذه المواقف .. دون أن أجد أنّي أناقض نفسي ..

احترامي الكبير لكم .. وهي وردة لهالشوارب :redrose:

خوليو
03-21-2008, 05:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
آخر مقال لوفاء سلطان حول حلقة الاتجاه المعاكس - بواسطة خوليــــو - 03-21-2008, 05:36 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رد على مقال : الصراع الطبقي ومسائل ماركسية أخرى .. الــورّاق 2 1,125 03-07-2012, 07:36 PM
آخر رد: الحوت الأبيض
  مخدرات سياسية! .... مقال من الوزن الثقيل للكاتب بلال فضل فارس اللواء 2 1,491 08-26-2011, 12:08 PM
آخر رد: أبو إبراهيم
  عندما يتجرأ فيصل القاسم على انتقاد النظام السوري.....مقال صريح جدا للقاسم.. بسام الخوري 17 7,476 03-07-2011, 09:20 PM
آخر رد: بسام الخوري
  العلمانية باختصار : خروج من هيمنة الدين.... (مقال رائع) .... العلماني 0 2,187 01-06-2011, 01:36 PM
آخر رد: العلماني
  نهاية حثالة اسمها العرب,,,,مقال من كعب الدست لا أوافق عليه ...ممنوع دخول العصبيين بسام الخوري 11 4,481 10-16-2010, 12:01 AM
آخر رد: AbuNatalie

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS