الجزيره هى افضل محطه اخباريه ناطقه بالعربيه على الاطلاق.

بل انها تخطت محيطها العربى بمراحل واصبحت اكبر محطه اخباريه عربيه مشهوده ومسموعه عالميا.

اسلوب الجزيره مفهوم , ويعبر عنه اسماء بعض برامجها , فهى تعرض الرايى والرايى الاخر , تعرض الاتجاه وعكسه , هويتها قوميه عربيه , فلسانها عربى والعاملون بها عرب وتبث من دوله عربيه.

من الطبيعى جدا ان تنحاز الجزيره لقضايا امتها , وهذا هو سر نجاحها وانتشارها , فهى لم تعد محطه قطريه اخباريه محليه , بل تجاوزت ذلك كما اسلفنا وذكرنا واصبحت محطه اخباريه عربيه تبث من قطر , تماما كما تبث محطات ال ART من مدينه الانتاج الاعلامى بالقاهره.

ومن الطبيعى ايضا ان يغتاظ منها الاسرائليين لانحيازها للقضايا العربيه , الا انهم فى نفس الوقت ليس بايديهم الا ان يشاهدوها ويتعاملوا معها احتراما لاداءها الراقى واللذى جعلها اهم محطه اخباريه عربيه.

لا يجب على المحطه الاخباريه ان تتبنى اتجاه معين , وهذا ما تفعله الجزيره , فدائما ما تاتى بضيفين فى معظم برامجها ان لم يكن اكثر, احدهما يتبنى راى ويدافع عنه , والاخر يتبنى الراى العكسى , والمحاور طرف محايد لطرح الاسئله اللتى يدور حولها الحوار, ولا ادل على ذلك من استضافتها للاسرائليين للرد على الاطروحات العربيه المضاده لهم .

ما يفقد بعض البرامج بالجزيره بعضا من مصداقيتها هو انها لا تتعرض لقطر من قريب او بعيد , تهاجم الانظمه العربيه لخنوعها امام الامريكان ولا تهاجم النظام القطرى بسبب قاعده السيليه مثلا.

لكن هذا ليس له تاثير لدى المشاهد الواعى اللذى يبحث عن الخبر الصادق والتحليل الجيد , فهو يلتمس لها العذر فى تعاملها مع النظام القطرى , لكنه فى الوقت نفسه يعلم انها فى غير تلك النقطه محطه اخباريه متميزه.