لو صدق حدس عبد البارى عطوان , وصدق تخمين نسمه , فسوف يصبح الامر كارثه بالنسبه للقوات الامريكيه.

هناك تحركات فعلا ومشاورات بشان الحرب , واعتقادى الشخصى ان استقاله الاميرال ويليام فالون قائد القوات المركزيه الامريكيه فى الشرق الاوسط ماهى الا احتجاجا على تلك الحرب .

ايران ليست بالصيد السهل , صحيح هى ليست بقوه ولا حجم امريكا , الا انها تستطيع ان تفعل الافاعيل بالمنطقه اذا تعرضت لاى هجوم .

سيتمد تاثير تلك الافاعيل , او بالاحرى ستكون تلك الافاعيل موجهه الى القوات الامريكيه بالعراق وافغانستان اولا , ثم اسرائيل ثانيا, فالدرع الصاروخى لن يستطيع حمايه اسرائيل اذا اطلقت ايران صواريخها بكثافه, ثم ان اى منظومه دفاعيه ولها ثغراتها , وكلنا نذكر صواريخ باتريوت المضاده للصواريخ فى حرب الخليخ الاولى عام 90 , وكيف ان الصواريخ كانت تصل الى اسرائيل ايضا, صحيح انها لم تكن تصل بمهاره من مطلقيها , ولم يكن لها اى تاثير , الا ان وصولها اثبت فشل منظومه الصواريخ الامريكيه المضاده للصواريخ.
وعليه فان اسرائيل معرضه لهجوم صاروخى ايرانى , ومشكله اسرائيل ان مساحتها لا تستوعب اى ضربات سواء جويه او صاروخيه, وكلنا يذكر كيف ان صواريخ الكاتيوشا اللى العيال الصغيره فى مصر بيفرقعوها فى العيد , كيف انها هزت اسرائيل وهجرت مواطنيها وبعزقت كرامتها فى حرب لبنان الاخيره.

هذا من جهه اسرائيل, اما من جهه القوات الامريكيه فى العراق وافغانستان , واساطيلهم فى الخليج العربى , فاعتقد انهم فعلا سيكونون رهائن فى ايدى القوات الامريكيه.
اذ انه فى حاله اندلاع الحرب , وقامت ايران باغلاق مضيق هرمز , فمعنى ذلك ان الاسطول الامريكى بالخليج العربى اصبح محبوس داخل الخليج , وصراحه لا اعلم قدرات ايران البحريه حاليا , الا انى شاهدت لهم مناوره على الشاشه اقتنعت من خلالها ان لها حاليا امكانيات بحريه عاليه, وكلنا شاهدنا كيف تم قصف بارجه بحريه اسرائيليه فى حرب لبنان الاخيره بصاروخ ايرانى.

على الارض وميدانيا فلا اعتقد ان الامريكان يريدون غزو ايران , هم فقط يريدون توجيه ضربه اجهاضيه لمشروعها النووى , اذا التزمت ايران بالصمت تجاه تلك الضربه كان بها , اما اذا لم تلتزم فستكون هناك ضربات اخرى, لكن ايران لن تلتزم , واعتقادى انها هى اللتى ستاهجم القوات الامريكيه فى العراق وافغانستان , وسيكون هناك تعاطف شعبى عراقى افغانى لصالح ايران , وبصراحه ... انا شايف ان لو قامت تلك الحرب فالقوات الامريكيه هتشوف الويل.