"" إنَّ الكلام على الكلامِ صعب "" (( أبو حيان التّوحيدي ))
"" ..كلّ نصّ...يسعى جهده إلى أن يُجدثَ أو يُمارس فقدان الوعي.. الّذي تتقبّله الذّات تقبّلا تامّا في غمرة المتعة الشّبقيّة.."" (( بارت: نظرية النّصّ ))
...
كلمات متصالبة...
كلّ نصٍّ من نسيج العلامة..و العلامة سيرة للكتابة و سيرة الشّاعر(ة).. مفردات تتقاسم باللّغة الحيادَ،و كلّ حياد لغويّ لا ينتهي بمعنى،فهو منجز المختلف و المتناقض من المعاني فلا يدركه الفناء و يُدركهُ الإلغاءَ بما هو درُك الصّيرورة المطلّة بنا على " مأهول" الكينونة الّتي لن تسمحَ بأخذها مرآةً.. فتعكسُ الوجهَ بلْ لتعكسَ أو لتكشِفَ القفا..هكذا يبدأ الإنصات لآثارٍ يُحدثها نصّ يَرُومَ التّكوّنَ إغلاقا..و كأنّهُ يمتحنُ القراءة و قد شاغلها بأنّ الكأسَ فارغة و منها نخبُ المدى..أو لعلَّ فراغَ المدى و الكأس مترعة بوهمٍ حوّلَ تساقط المطرِ ما به " السّكرُ" (( أثملُ بالمطر))..فأسكرَ منبسطَ الوجود / الكائن:المُعتّق..فيختفي عن الشّمس ،لأنّه من أديم يلوذ فيهِ صمت البوح..
" أخشى..
أن تجرحَ الشّمس صوتكَ ""
النّصَّ يحتفي بأوجاعٍ أو هو يتعقّب من يحملُ الأوجاع:تبادل من أجل المواقع. تلك من رسالة القصيدة..أَليسَ همّها منذ البدء الإكتفاء بذاتٍ..و قد أفرغت جعبة الذّاكرة..ذاتٌ لها القدرة على تحرّرها...بالصّحو..
و أسألُ هل بالصّحو يكون من الذّات تحرّرا ؟؟ مذهب ٌ في الوجود..يرى تكوينه مع الشّمس..يخرجُ عبر صباحات الإشراق متجدّدا..أو هكذا ظنّه بتجدّد صدور الشّمس؛رؤية لها من تراث الشّاعرة أو ثقافة الشّرق أكثر من رمز..
و قد يُلاحظ من قرأ " كلمات متصالبة" ذاك التّردّد للشّمس،فحينا:تجرح صوت الكينونة و حينا الوشاح الشّمسي يغدق بملمس النّهدين فيزيل شظايا العطش عن جسد ينتظر برعم شهوة :ما به حياةٌ...
نصّ: يدعو إلى قراءات ربّما بشذرات " الأقدمين يكون كبير عون لوقت الرّمز...و ما منّي إلاّ ملاحظات سريعة..
و شكرا...