لو كان المسيح عليه الصلاة والسلام إلها جاء إلى الأرض ليموت فداء عن آدم وبنيه لصرح بذلك في حياته على الأرض ولأكد على ذلك وهو على الصليب.
لا يوجد تصريح للمسيح بذلك في روايات رواة الأناجيل ، فمن ذا الذي برر موت المسيح بحدوثة الفداء !!
الإجابة ستكون : بولس.
وهل قال المسيح في الإنجيل إني سأرسل لكم بولس؟
فإن لم يقل المسيح ذلك فاعلموا أن بولس دجال افترى على الله وعلى المسيح الكذب لغرض في نفسه ألا هو إضلال النصارى بجعلهم يتخذوا المسيح إلها.
لكن موت المسيح أمام أعين الناس أفسد على بولس خطته إذ أنه ليس من المعقول أن يموت الإله ، فمن ذا الذي سيصدق ادعاء بولس في أن المسيح هو الإله وقد رأى الناس موت المسيح بأعينهم !!
إذن فلا بد من حيلة يبرر بها بولس موت المسيح (الإله) لكي يحقق مبتغاه فزعم أن الله هو المسيج جاء إلى الأرض خصيصا ليموت تكفيرا عن خطايا البشر ، وقاسمهم إني لكم لمن الناصحين.
لا يحضرني مثل أضربه لتبرير موت المسيح إلا هذا :
خرج رجل من بيته فتعرض له قطاع الطرق فقتلوه ، فجاء رجل ليخبر الناس أن القتيل أرادأن ينتحر لذلك اختار أن يقتل بيد اللصوص.
طبعا المسيح لم يقتل ولكن الله هو الذي توفاه.

ولكي يدق بولس مسمارا في نعش النصرانية فإنه جعل تبريره لموت المسيح هو أصل وأساس العقيدة المسيحية ، فمن ينكر عقيدة الفداء فهو ليس بمؤمن وبالتالي فإنه لن ينال الخلاص ولا الحياة الأبدية.
فلو تساهل في عقيدة الفداء وجعلها ليست ضرورية لعاد الناس إلى رشدهم ولما صدق بولس إلا المجانين.

مع تحياتي لعبد المسيح.