[b][color=#FF0000] تحيّة ....
..ربّما منذ أكثر من عقدين..و ذات سؤال السّلفي يمتحن كيانه النّظري بتكراريّة و يجتهد أن يُصيبَ من " النّقد : الجديد " الممثّل بكتابات حنفي خصوصا،بعض التّواصل..و للتاريخ أنّ أغلب من مثّل اليسار الإسلامي كانوا وجوها غادرت المتون الإخوانية ؛ الإسلاميون التّقدمّيون بتونس:النّيفر و الجورشي و القوماني...و غيرهم (مثلا)..
يبقى سؤالنا :
أنّ المشروع الحنفي...يبقى دينيّاـو إن ظلّ المسافة بينه و بين المعتزلة أو حتّى ابن رشد ..فكلّ نقدٍ يُعيد للمطلق الدّيني أنفاسا من العقلا ني أو من الإنسي/ النّسبي..هو منهجيّا يقع بدائرة التّوفيق أو التّلفيق...
الدّرس الإعتزالي و كذا الرّشدي...بهما نقيس معاني العقل المنتج أو المّكوّن..و منهما نلوذ بأسس العقلانية الوسيطيّة العربية لنلحظ أنّ الإدّعاء بأسيس العقل العلمي كان خافتا إن لم يكن مدعوّا لخدمة " ذمّة الوحي" و الذّود على مفاهيم التّعالي...من هنا أفهم " ردّة " الجابري...( انظر كتابه الأخير) و ظلامية الدّكتور الطالبي ( ليطمئنّ قلبي: كتابه الأخير..) و غيرهما...الفرق : أنّ حنفي أدرك مبكّرا سطوة اللاّوعي الدّيني ( المخزون النفسي للجماهير:و المثقّف حامل قول الجمهور )...
فهل من الممكن أن يكون التّنوير العربي عنوانا لمرحلة قادمة من خلال أسئلة حنفي أو الجابري أو الطّالبي...؟؟ لا أعتقد - حقيقة- .ربّما في أسئلة الشرفي بعض الممكن ؟ و لكن ما حوله من مريدين ما يُلهي النّهضة و أسئلتها ؟؟ هناك " لوبي " انتهازي همّه نشرَ عطالته الفكريّة و ما الشّرفي إلاّ جسرا مأمونا قد يعبر بهم إلى حينٍ...أمّا أن يكونوا مشروعا فذاك من المستحيل..
خرابٌ نظري يشدّ بعضه بعضا...و جبنٌ يُعتّقُ ما فيهم من ممكن السّؤال؟؟؟
لا أنفخ من فراغٍ،بل من تجارب حوارية و قراءات لبحوثٍ زهّدتني بما يأتي من طبقة من الباحثين ،جاءت من فرحة موت الأيديولوجيا..و ما اَعتنت يأسئلة الهوية ( الكونية )..
و لعلّ بيت المتنبيّ الّذي يُحبّه ( سي عبد المجيد الشرفي ) خير تدلالٍ:
... أتى الزّمان بنوه في شبيبته === فسرّهم و أتيناه على الهرم ..
..كان همّ الشّرفي و غيره من النّقاد انجاز النّقدية العربية...و لو بصيغتها الكانطية و لكن ..هيهات...
و قد لاحظت أن أكثر المتابعات تتعثّر بأسماء الباحثين..فلعلّ لعنتهم تكون مخرجنا.. و كشف تكرارهم ما به بدء السّؤال...
ما النّصّ ؟ و تحوّلات المقدّس ؟ ما العقل ؟ و ما تجليّاته حولنا ؟؟ ما الحريّة ؟ و ما هويّتنا بزمن فتتّ كلّ الهويّات ؟؟ ما الديموقراطية ؟؟ ما الكوني و الاستعمار ؟ ما المؤسسة الدّينية ,و المدنية ؟و إلى متى يبقى الدّيني رحم التّشريع ؟ و ما الانسان ؟ لعلّنا بزمن العدمية الّتي تعد بتكونٍ و لكن ليس على مثال بل من مهد السؤال يصدر ؟؟
و شكرا...
و لي عود إن لاحقني صحو ...