"" ..البحثُ في نظرنا مغامرة أو لا يكون،و هنا يكمن الفرق بين العالم التّقليدي و الباحث المعاصر:.." ( عبد المجيد الشرفي: لبنات:ص10 )
...
أسماءٌ كثيرةٌ،وجدت لها بفضاء الاسلاميات التّطبيقية،ممكنات السؤال العلمي وهو يتوسّلُ بأكثر من منهج،و برغم ذلك،ما يزال " تراث الاسلام " مُقدّسا " دينيّا " يفترضُ إيمانا بهِ كحقيقة مطلقة،و يفترض التّساوق مع " مؤسسة دينية " لها شروط حقيقة و أجهزة مفاهيمية و أيديولوجية.
و كلّ قراءة تلتزم بأنسنة البحث و الرؤية الاختلافية لـ" تراث الاسلام " تقفُ بين حدّي التّغريب و التّكفير !ممّا أنتجَ " أصولية منهجية " ( جاهلة ) آخذة في الانتشار،و تتقوّى " بعلمنة سلبيّة "..يحكمها أكثر من " شعارٍ" ( شعبوي ) ..هذه " الأصولية " لبساطتها؛صارت صوتا يُردّدُ فراغا نظريّا.. و عقما منهجيّا...قد أجده بكتابات ...كثيرة..
هذه الأصولية المنهجية،تمثّل عقبة " إبيستيمولوجية " حقيقيّة أمام مشروع " النّقديّة " و تجعَلُ من كتابات أركون و الشّرفي و جعيط و الحمودي و المؤدب و كليطو و عبدالعالي،ترفا نظريّا،و تسجنه بدائرة " ما هو أكاديمي " و تضيّق عليه من مفهوم " السّاحة العقلانية " و حركة المفهوم...
أردتُ..أن أسألَ عن جدوى كتابات " القمني " و أسئلة تهميش الحقيقة المتعدّدة لتراثٍ،تغشاهُ صور لإنسانٍ يبتكرُ أكثرَ من كينونةٍ..تراثٌ يشدّه ماضيهِ ناحية النّسيان الفعّال..أسئلتي إلى من يجعلُ كلّ همّه كيفَ يكون هرطقيّا،أو ملحدا، و قد غابَ عنهُ أنّه بإحياء هذه الصّورِ إنّما هو يُنتجُ الحقيقة الواحدة...و يكرّرُ بدائله من ماضٍ تأكلهُ الحيرة...و ينسى أنّ العلمنة تقفزُ بإعادة الانسان إلى العالم..و ينسى أنّ الهرطقة " هويّة " و نحن بكونية تفتيت الهويّات..و يغيب عليه أنّ العقلَ لم يعد وحدة و صرامة.
ربّما..اللّغة هي سؤال العلم اليوم،و من الأكيد أنّ بالمدوّنة الإعتزالية أو الفلسفة الاسلامية ما يُهيمنُ هو الآخر على تحرير العقلانية..فقط بعض التأمّل بهذه النّصوص و بفكر اختلافي،قد ننتجُ أنسنة البحث،و ندخل بعالم المغامرة و نحدثُ أفاقا بفضاءات السؤال...
(( ربّما أعود إلى هذا الهمّ ))