دائماً كنت معجباً بترتيب الكلمات والأفكار وطريقة السرد الرائعة التي يقدمها خوليو إلينا من حين لآخر وأتمنى أن أملك جزء من موهبته لأبوح بما يدور في عقلي من كلمات وأفكار ..

دائماً كعادتها عندما تفتح صدرها للبوح تختفي العتمة القابعة تحت جلدي فأصير نوراً كالله بل أصير نور العالم ..

للكلمات التي تخرج من فمها صوت العقل والقلب وطعم القداسة ولون السماء ..
للكلمات التي تبوح بها في وجهي رائحة نبوءة لم ولن تأتي بها من الله الأنبياء ..

كلما تكلَّمت يخونني لساني ويمتلكني الصمت حتى أصير عابداً لصمتي لأنه لا يحرمني وقع الجمال أو كما يقول الكبير نزار (( الصمت في حرم الجمال جمالُ )) نعم الآن فقط يصبح صمتي أجمل ما فيَّ حينما هي تتكلم لأنه يتيح لفمها الرائع أن ينطق بأجمل كلمات مرت في ذاكرة البشر .

مرةً سألتني :
هل تعلم لماذا أقول لك دائماً أحبك ؟

هل تعلم لماذا أضمك إلى صدري في اللحظة التي نكون بها سوياً ؟

هل تعلم لماذا أغمر وجهك دائماً بابتسامتي ؟

ليس لأني أُحبك أنا أصلاً لا أُحبك .. أنا أعشقك .. أعبدك وهذا بالنسبة لي أمر منتهي وحق أدافع عنه حتى النهاية ولكني أفعل ما أفعله لأني أُدرك أن الحياة أيضاً لحظة عابرة في عمر الكون وأنا لا أريد أن أعيش هذه اللحظة صامتةً كحجر .
أريد أن أستغلها كإنسان وأجعلها لحظة حب مميزة .. لحظة سعادة كاملة .. أريد أن أحبك بعنف .. بشغف .. بجنون .. وأحب كل من حولي لأني لا أعرف متى تنتهي هذا اللحظة متى يختطفني الفراغ منك أو (( بعيد الشر عنك )) يختطفك مني .
أريد أن أترك لك إذا ما رحلت كلمة حب تظل ترن في إذنك.. وابتسامة تراها مرسومة في كل الأشياء تشبع ظمأ عينيك .. وضمة لجسداً عبدك وصلى صلاته دائماً لك وحدك وبين أحضانك .

انتهى كلامها ولا زال وربما سيستمر_ كأنين ناي جبران باقياً بعد أن يفنى الوجود _ يمسح كل يومٍ وجهي في الصباح بعد أن أنهي بكائي على كل لحظة من حياتي عشتها قبل أن أسمع هذه الكلمات .

ما الذي سنخسره إذا عبرنا للأشخاص الذين نحبهم عن حبنا في كل لحظة ...

ما الذي سنخسره لو أننا فكرنا بالسعادة لنا ولكل من حولنا ..

ما الذي سنخسره إذا ابتسمنا في وجه كل الناس الذين نصادفهم ..

إنها لحظة دعوت بها نفسي لتعيش بسعادة وابتسامة وحب .



:redrose: