إذا كان على الحروب الأهلية فالحروب الأهلية موجودة في كل مكان، ليس في العالم الإسلامي وحده، وأحيانا لأسباب سخيفة، واذا كان على العداء لأمريكا والغرب فلأسباب سياسية وليس الدين إلا شعارا، ولو كانت عقيدتهم شيوعية ملحدة لقاموا بنفس العمليات تحت شعارات شيوعية بدلا من الشعارات الإسلامية..

ليس الإسلام واحدا، فلا يمكن المساواة بين الإسلام الصوفي والإسلام الوهابي وإذا كان الأصوليون لقلة عقلهم يقولون أن الإسلام واحد (لأنهم يكفرون الإسلامات الأخرى) فلا يجدر بعلماني محايد أن يقول الشيء ذاته..

إلا أنني قد أوافقها الرأي في أن السياسة ليست منفصلة عن الدين وأن البحث الذي يفصلهما قاصر ولن يصل الى أي حل فإذا كانت الديموقراطية هي لعبة الإنتخابات فماذا لو أفتى شيخ ما بعدم جواز التصويت لامرأة مثلا فماذا سيحدث؟ الناس يفصلون بالفطرة بين الدين وحياتهم العامة ثم تجد الواحدة منهم تذهب الى الحج مثلا وتعود محجبة!! بل سمعت أن الطقاقات (اللاتي يغنين في أفراح النساء) يغنين اذا حضر العريس وبعد أن تذهب الواحدة منهن الى الحج تبدأ برفض الغناء أمام الرجال!! الدين كان دائما مفصولا عن الدولة وشأنا شخصيا ولكن ما يدعى الصحوة الإسلامية تعمل على تسييس الدين وما فعلته وفاء هو انها بدل ان ترفض تسييس الدين اعتبرته نتيجة طبيعية لصعود موجة هذا الدين ولا يمكن محاربته إلا بمحاربة هذا الدين نفسه..

لكن أرى أن الكل يأخذ عليها دفاعها عن دولة اسرائيل فإذا كانت أمريكية فقدت كل إحساس بعروبتها فلماذا يهمها أن تظهر على قناة عربية مثل الجزيرة وتخاطب العالم العربي؟