Arrayنعرف الفرق بين الاثنين و لا جدل في أمر بديهي .. بالنسبة لليهود .. هناك مؤامرة و هناك إدارة حقيرة للصراع .... و الموضوع هو في الاساس عن المؤامرة اليهودية. و العقلانية لا تتناقض مع حقيقة وجود مؤامرة يهودية حية على الارض الفلسطينية ..[/quote]

لا اعرف ما الذى تقصده بمفهوم المؤامرة
فنحن امام صفحة مفتوحة تماما اسرائيل امامك مفتوحة جدا وبامكانك تقريبا ان تعرف كل شىء عنها بل وبامكانك ان تستنتج مسبقا ما الذى سيفعلوه وهم لا يخفوا ذلك المنظمات الداعمة لاسرائيل فى كل مكان كلها معروفة و طبيعة عملها معروفة وعلنية وتركيبتها واشخاصها معروفة وطريقة تاثيرها ايضا معروفة لا توجد اسرار كثيرة فى اللعبة بل وبامكانك ان تقرا كل ارشيف الحركة الصهيونية والذى نشر بمعظمه عبر المؤرخين الاسرائيلين الجدد لتكتشف انهم تصرفوا طوال الوقت بما هو متاح لهم من مصادر قوة وتحالفات وبطريقة يمكن ان يفعلها اى طرف لو توفرت له الظروف والارادة الحركة الصهيونية اهم ما يميزها هى برجماتيتها الشديدة جدا وقدرتها على التاقلم والاندماج فى النظام الدولى القائم فى كل مرحلة من المراحل ومراكز القوة فى العالم هذا ما كانت تفعله فى كل المراحل وهذا ما استطاعت فعله ايضا هذه المرة فقد فقدنا الجولةامام الحركة الصهيونية فى العامين الاخيرين مرة اخرى ومن جديد فقدناها لاسباب ذاتية تخصنا فقد تحولنا لاصولين منبوذين فى العالم المعاصر ونظامه الدولى الذى يحتقر هكذا كائنات لقد كسبت اسرائيل الجولة وهى التى كانت عاجزة عن فعل ذلك وبكل جبروتها منذ العام 2000 بل وبعد اجتياح الضفة الغربية ( عملية الجدار الواقى ) ومحاصرة ياسر عرفات ( ولربما قتله ) مارست اعلى درجات البطش ولم تكن قادرة على كسب الجولة لكنها الان فعلا كسبتها بسببنا وليس بقوتها

هناك كاتب اسرائيلى معروف جدا اسمه ميرون بنفيستى ( كان سابقا نائب رئيس بلدية القدس ) وله ميول حمائمية جدا وصدر له كتاب مثير اسمه المشهد المقدس ما لفت نظرى فى كتابه الرائع عندما تحدث عن الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة وحركة فتح واسماهم اخر الصهاينة واخطرهم على اسرائيل لقدرتهم العجيبة على استخدام كل وسائل الحركة الصهيونية وفى مواجهة الصهونية باتقان مذهل عبر عملية تراكمية متصاعدة ونجاحهم الفريد فى اختراق كل مراكز القوى فى العالم والاندماج به وفى نفس اللحظة القدرة على الالتجاء للعنف ان لزم الامر