{myadvertisements[zone_1]}
سؤال بسيط جدا من مسلم الى المسيحيين!!
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #30
سؤال بسيط جدا من مسلم الى المسيحيين!!
Array
عزيزي الحسن الهاشمي المختار , الاخوة الافاضل

أهلا بك يا أخ الحسن لنا فترة لم نلتقي في حوار مباشر
للأسف هذا الكلام الغير صحيح يردده بجهل العديد من الشيوخ ليضلوا به الاخوة المسلمين الغير دارسين للكتاب المقدس
السيد المسيح أكد ( بنفسه ) أنه سيبذل نفسه فداء عن البشرية و أنه جاء ليموت على الصليب

راجع التالي :

متى 20 : 28 كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».

كما قال أيضا في موضع آخر عن حتمية موته و قيامته لمغفرة الخطايا :

لوقا 24 : 46 وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث. 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدأ من اورشليم.

ولك السلام و التحية
عبد المسيح

[/quote]


عزيزي عبد المسيح ، نهارك سعيد.
أنت تعلم أني أتعامل مع الأمور بعقلانية ولا أتبع رأي أحد مهما علا قدره إلا إذا كان مقنعا لذلك أنا خالفت قول الجمهور الذين يرون أن الذي مات على الصليب هو الشبيه.
أما دليلك الذي أوردته من إنجيل متى فذلك قول عام يقوله كل مؤمن بأية قضية ، فالملك يقول : كلنا فداء للوطن ، وكل صاحب حق يسعى بإخلاص لإثباته ولو كلفه ذلك أن يضحي بحياته فداء في سبيل ما يؤمن به، ولذلك يطلق على المجاهد اسم (فدائي).
وإذا كان المسيح عليه السلام قد قال : متى 20 : 28 كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».
فذلك يعني أنه مصمم على تبليغ رسالة الله مهما كانت الصعوبات والعوائق حتى لو كلفه ذلك أن يبذل نفسه فداء في سبيل الله .
وأما :
لوقا 24 : 46 وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث. 47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدأ من اورشليم.
إن صح هذا الكلام فالله هو الذي أعلمه بذلك ، ولاحظ النص جيدا لترى أنه لم يقل : ينبغي ان المسيح يقتل) وإنما قال بدلا منها (يتألم) ، ومع ذلك لا يوجد كلام صريح للمسيح لا في الإنجيل ولا هو قال وهو على الصليب : يا بني آدم أو يا قومي إني أقدم نفسي فداء وتكفيرا عن خطاياكم .
أنا كمسلم أعمل بقول الله (ليدبروا آياته) وبما أن المسيح آية للناس فإن أمره يحتاج إلى التدبر ، فبالتدبر نفهم المقدمة ، والمقدمة تنبئنا بكيفية الخاتمة.
كيف نفهم المثل الذي ضرب له المسيح؟
المسيح ضرب مثلا لخلق الإنسان، فالإنسان هو جسد نفخ فيه الروح فصار حيا، إذن فبالروح تنتج الحياة أي أن الروح يستدل على وجودها بوجود الحياة والعكس أيضا صحيح، أو بتعبير أدق : وجود الحياة مصدق لوجود الروح، فمادام الجسم حي يتنفس فالروح ما زالت موجودة.
المسيح ضرب مثلا للروح فهو روح من أمر الله.
يحيى ضرب مثلا للحياة لأنه ب (الروح) (يحيى) الإنسان.
ما هي الفرضيات الممكنة لعلاقة الروح بالجسد
إنها 3 فرضيات ممكنة:
1) وجود الحياة بوجود الروح منذ أن يولد حيا إلى لحظة الاحتضار.
2) انعدام الحياة لمفارقة الروح للجسد .
3) عودة الحياة إلى الجسد لعودة الروح إليه ، وذلك سيكون يوم القيامة.
إذن فهي 3 افتراضات :
وجود الروح، غياب الروح ، عودة الروح = وجود الحياة، انعدام الحياة، عودة الحياة.
وبما أن يحيى ضرب مثلا للحياة والمسيح ضرب مثلا للروح فإنهما أي (يحيى والمسيح) ينبغي أن يتشابها في هذه المواطن الثلاثة:
1) يوم ولدا. 2) ويوم يموتا. 3) ويوم يبعثا حيين.
هل كانت ولادة كل من يحيى والمسيح متشابهة؟
نعم ، ما وجه الشبه في ولادتهما؟
يتشابهان في كونها ولدا على غير العادة التي يولد بها الناس.
هل تشابه المسيح مع يحيى في كيفية موته؟
إذا كان يحيى قد مات قتلا فإن وفاة المسيح ينبغي أن تكون شبيهة بالقتل ، فيحيى والمسيح يمثلان الإنسان الذي هو جسد وروح ، والقاتل يستطيع قتل الجسد وإفقاده الحياة (يحيى) ، أما الروح فهي لا تقتل ولكنها تتألم ثم تخرج من الجسد لتصعد إلى السماء.
وهكذا كان يحيى هو الجسد الذي أفقدوه حياته والمسيح هو الروح التي لا تقتل ولكنها تتألم حينما يصاب الجسد.
ماذا عن البعث؟
هل يتشابه المسيح مع يحيى في البعث من الموت إلى الحياة؟
يحيى عليه السلام قتل في سبيل الله ، والجزاء العادل لمن ضحى بحياته في سبيل الله ينبغي أن يكون من جنس العمل أي توهب الحياة لمن قدم حياته في سبيل الله، فيحيى شهيد وهو حي عند ربه يرزق.
فلكي يتشابه بعث المسيح مع بعث يحيى فإنه ينبغي أن يكون المسيح هو أيضا حيا عند ربه يرزق.
إذن يا سيد عبد المسيح لو كنت أعيش في جزيرة ولم أسمع بمجيء رسول الإسلام ثم أعطيتني فقط فكرة عن المقدمة التي هي : خلق المسيح من أم دون أب وأنه روح من عند الله وأنه ولد في نفس السنة التي ولد فيها نبي اسمه يحيى لاستطعت أن أتنبأ بكيفية موت كل منهما ولجاء توقعي صائبا موافقا للواقع لأن الروح بها الحياة ، والشيء لا يضرب له المثل إلا بما يشبهه ، فإذا ضرب الله مثلا للروح فإن المضروب به ينبغي أن يكون هو الحياة والعكس أيضا صحيح، وهكذا ضرب الله يحيى مثلا للروح (المسيح).) وبالتالي طبقا لقاعدة (لا يضرب المثل للشيء إلا بما يشبهه ) فإن المسيح ويحيى يلزم أن يتشابها في الفرضيات الثلاث للروح والحياة : 1) يوم ولدا ، 2)يوم يموتا، 3) يوم يبعثا.
والحمد لله أن كلامي هذا تبين أنه كلام حكيم بدليل تحققه واقعا والقرآن يشهد عليه.
هل من الحكمة أن يبعث الله رسولا فيشاء الله أن يقتل؟
لا يمكن أن يرسل الله رسولا ليبلغ رسالته ثم يمكن الناس منه ليقتلوه ويمنعوه من تبليغ رسالته، أما إذا كان في قتله حكمة تدخل في صميم رسالته أي أن في ذلك آية للناس فإن الله يشاء ذلك ، قال تعالى : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ...).
بما أن الله عطف بقوله (أَوْ قُتِلَ ) فذلك يعني أن الله قد يشاء أن يقتل رسول من رسله إذا كان في ذلك حكمة ، وطبيعي إذا سمح الله بذلك فإن القتيل سيهان وقد يعذب ويسخر منه...
المسيح عليه السلام لم يقتل ولم يصلب ولكن شبه لهم ، والسبب الذي جعل الناس يظنون أن الذي كان على الصليب هو شخص آخر ألقي عليه شبه المسيح هو النفي الذي في الآية + شبه لهم ، فقالوا مادام الله قد نفى القتل والصلب وأتى باستدراك بعدها : ولكن شبه لهم إذن فالذي قتل شخص آخر.
فلو أنهم استحضروا آية أخرى ذكر فيها القتل والصلب وهي : إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا ... لأدركوا أن الصلب وسيلة من وسائل القتل ولكنه قتل بطيء، وطبقا لما جاء في الآية فإن الذي تطبق فيه عقوبة الصلب لا يقال عنه إنه صلب إلا إذا بقي على الصليب حتى يموت متأثرا بجراحه وبكسر رجله أو رجليه معا، أما إذا علق شخص على صليب بحبال ومسامير ثم أنزل من على الصليب حيا وعولج ثم ذهب إلى حال سبيله فإنه لا يقال عنه إنه صلب ، كذلك لا يقال ذبح فلان إلا إذا مات من أثر الذبح.
إذن فتفسير الآية : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) جاء بعدها مباشرة في قوله تعالى : وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا.
الآية تصف لنا المشهد الذي كان يضم جمهور من المشاهدين ، وهؤلاء المشاهدون اختلفوا في المصلوب وكل فريق ظن ظنا بناء على ما شاهده، ومن البديهي أن الأشياء المرئية بالأبصار لا يختلف فيها المشاهدون لذاتها وإن حصل اختلاف فهو يكون مبنيا على الحركة أو الفعل الصادر عن الشيء المرئي ، مثلا :
أمامنا رجل يمشي مشيا مضطربا: يترنح يمينا وشمالا .
أنت ظننته سكرانا لأن طريقة مشيه المضطربة (تشبه) طريقة السكران.
أما أنا فظننته دائخا لأن هذه هي طريقة مشي الدائخ.
إذن فأنت قلت ما قلت (ظنا) وليس يقينا، فاليقين هو أن تقترب منه وتشم رائحة الخمر منبعثه منه.
وأنا أيضا كلامي يعتبر (ظنا) وليس يقينا، لأني لم أقترب منه لأعرف حقيقته فقد أكون مخطئا وقد يكون ظنك هو الصواب.
فمن عنده اليقين؟
اليقين عند الرجل نفسه وعند مرافقه ، فإذا جاء مرافقه القريب منه ليحكم فيما نختلف فيه فإنه سيأتي بالحق اليقين وسيقول : ما كان صاحبي سكرانا ولا شرب قطرة من خمر ولكن شبه لكم.
لماذا كان تعبير (شبه لكم) هو التعبير المناسب هنا؟
لأن طريقة مشي صاحبه (تشبه) طريقة مشي المخمور، إذن فالتعبير المناسب هو (شبه لهم).
كذلك فإن مشاهدي ما يسمى بعملية الصلب اختلفوا في فرضيتين متشابهتين (الموت والقتل) فهما يتشابهان في كونهما يعنيان فقدان الحياة .
فريق ظن أنه مات لأن ثلاثة مسامير لا تسبب القتل.
وفريق آخر ظن أن موته سببته المسامير ، إذن فشبهة القتل مبنية على حتة مسمار.
كلا الفريقين بنوا أقوالهم على الظن فهم كانوا يشاهدون من بعيد.
فمن عنده الحق اليقين في هذه الواقعة؟
إنه الله تعالى، فإذا حكم الله في ما اختلف فيه هؤلاء فإن حكمه هو الحق اليقين، فإذا قال (وما قتلوه) فذلك هو الحكم اليقين ، وفعلا أثبت الله حكمه موثقا باليقين حيث قال (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا).
إذن فنفي ما ظنه أحد الفريقين يرجح صحة ظن الفريق الثاني (الموت) وليس القتل.

ما المسيح إلا رسول نبي مثله كمثل آدم نفخ فيه من روحه ، فإذا كان آدم قد اختبره الله بإبليس فرسب في الامتحان فكان جزاء رسوبه هو الهبوط إلى الأرض فإن جزاء المسيح إذا نجح في الاختبار ينبغي أن يكون عكس جزاء آدم ، فعكس الهبوط إلى الأرض هو الصعود إلى السماء، ورواة الأناجيل أثبتوا أن إبليس جاء إلى المسيح ليجربه.

لا شك يا عبد المسيح أنك تؤمن بوجود الشيطان ، فما هي الحيلة المناسبة التي يمكن أن يضل بها قوما جاءهم رسول بالبينات وأنه يحيي الموتى بإذن الله؟
إن فكر أن يضلهم بزعمه أن المسيح نبي كذاب فلن يلتفت إليه أحد لأن المعجزات لا يؤتاها الكذابون ولأنه قبل أن يظهر معجزة فإنه يدعو الله فيستجاب له ، والنبي الكذاب لا يستجاب له.
إذن فأنسب حيلة هي أن يشيع الشيطان في الناس أن المسيح ما فعل تلك الأعاجيب إلا لأنه هو الله تجسد في المسيح.
لكن موت المسيح أفسد عليه خطته فمن سيصدق أن المسيح هو الإله وهو قد مات وشهد الناس موته!!
إذن فليس أمام إبليس إلا تبرير موت المسيح تبريرا عاطفيا ليحقق ما يريد ، وهكذا نجح إبليس في إضلال الناس.

هداك الله يا عبد المسيح لتكون عبدا لله وليس للمسيح.
04-02-2008, 09:16 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
سؤال بسيط جدا من مسلم الى المسيحيين!! - بواسطة الحسن الهاشمي المختار - 04-02-2008, 09:16 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هدية للزملاء المسيحيين Free Man 6 1,564 04-27-2012, 03:44 PM
آخر رد: fahmy_nagib
  الى كل مسلم كيف تحاور النصارى او اليهود coptic eagle 0 1,015 04-12-2012, 12:21 AM
آخر رد: coptic eagle
  تساؤل لغوي يخص كلمة النصارى/المسيحيين خالد 0 883 04-08-2012, 12:32 PM
آخر رد: خالد
  رب كافر خير من مليون مسلم بسام الخوري 1 909 02-25-2012, 04:11 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  توقـيـع الصندليق مسلم !؟ الجوكر 38 5,969 01-19-2012, 01:09 AM
آخر رد: القيس عون

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS