coco
عضو رائد
    
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
هل عجز العرب حقاً عن الاتيان بمثل القرآن
عزيزي / خالد
كتبت
1- ما معنى سماعي في قواعد اللغة؟
2- ما هي اللغة، وكيف تستنبط؟
3- من أو ما هو الحكم في اللغة؟
4- ما هي شواذ القواعد اللغوية وما حكمها؟
5- ما هو موقف عرب الجزيرة وقريش تجاه هذه الأخطاء التي ترونها؟
لا أدري عزيزي خالد ما هو سبب هذه الأسئلة وما مفادها في موضوعنا ولكن ..
1-السماعي في قواعد اللغة هو المنقول عن العرب دون أن يقبل القياس النحوي الذي فصله النحاة وهو غير المسموع الذي هو أيضا منقول قاس عليه النحاة , وهذا المسموع أحد روافد النحو وأسسه , والسماعي معمول به وإن خالف القاعدة لأنه عن العرب الفصحاء وهو قائم في فقه اللغة كما هو قائم في النحو
2-اللغة هي وسيلة اتصال بين أفراد المجتمع اللغوي وهي مبني ومعني , فأما المبني فهو جسد اللغة من مفردات وألفاظ باشتقاقاتها المختلفة وأما المعني فهو ما تشير إليه هذه المفردات والألفاظ من مفاهيم أو دلالات متفق عليها بين أفراد الجماعة اللغوية . وقد استنبطت اللغة كعلم من مجموع المتكلمين بها قبل دخول أي مؤثرات أجنبية عليها كما هو الحال في استنباط اللغة العربية من قبائل أسد وتميم وقيس وطئ وهذيل
3-الحكم في اللغة هو الملم بالفصيح من ألفاظها العرف بهذه الألفاظ نطقا ورسما واشتقاقا من مصادرها المعترف بها الراوي لشعر الفحول من القبائل المعتبرة في ذلك والخبير بالفروق الدقيقة بين لغة الشعر و النثر باعتبار ما تقبله لغة الشعر ولا تقبله لغة النثر وهذا الحكم معروف عنه هذه القدرات بما صنف وألف .
4-شواذ القاعدة اللغوية هو كل ما لا يسير علي قواعد القياس المعروفة في النحو وهي شواهد علي ما قاله العرب وتكلموا به دون أن يطرد علي قاعدة لدي النحاة كقول عنترة :
فيها اثنتان وأربعون حلوبة سودا كخافية الغراب الأسحم
فالنعت ( سودا ) جاء جمعا وهو يصف منعوتا مفردا هو حلوبا علي غير قياس
5 – لا أعرف موقف عرب الجزيرة وقريش من هذه الأخطاء التي نراها لأنه لا نقل صحيح في ذلك أو لا نقل أصلا وربما كان هناك نقد للغة القرآن ولكنه لم يصلنا بسبب أن المسلمين تحرجوا من نقله فمات بمرور الزمن وكما قال الزميل إنكي فإن الأمر قد استتب علي إعجاز هذا الكلام والسيف لمن عارض وقد يفتعلون له حكايات واهية وسوف أعطيك مثالا , فعند بحثي عن وجه الشبه في آيات المدثر ( فمالهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ) 49 – 51 وجدت أن هناك رواية شديد الافتعال ذكرها المفسرون لكي يبرروا ورود صيغة اسم الفاعل وليس اسم المفعول , يقولون قال أبو علي الفارسي الكسر في مستنفرة أولي ( هو هنا يفاضل بين قراءتين واحدة بالكسر والأخرى بالفتح ) ألا تري أنه قال فرت من قسورة وهذا يدل علي أنها هي استنفرت , ويدل علي صحة ما قال أبو علي أن محمد بن سلام قال سألت أبا سوار الغنوي وكان أعرابيا فصيحا , فقلت كأنهم حمر ماذا ؟ قال مستنفرة طردها قسورة , قلت إنما هو فرت من قسورة , قال أفرت ؟ قلت نعم , قال فمستنفرة إذا . راجعه عند الفخر الرازي في تفسيره للآية
قلت أنا كوكو أن الرواية واضحة الافتعال فكأن أبا سوار هذا لم يسمع القرآن حتي عصر ابن سلام رغم أن الإسلام كان قد انتشر في الجزيرة كلها ولم يبق أعرابي ولا حضري لم يسمع به حتي تورد مثل هذه الرواية بشكلها هذا الذي تورد به . ما علينا ولكن ظل سؤالي مطرحا , ما هو وجه الشبه بين الكفار المعرضين وبين الحمر المستنفرة هل هو السرعة في الفرار كما قال المفسرون إن سرعة الفرارعند الحمر الوحشية من قسورة ناتج من الخوف والاضطراب فهل كان الكفار يخشون ويفزعون عند سماع القرآن ويسرعون بالفرار أم هي السرعة فقط هي وجه الشبه أو هو الاستهزاء بهم بتشبيههم بالحمير الوحشية , الحقيقة أن وجه الشبه غير واضح عندي لأنه يقول غب ذلك ( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتي صحفا منشرة ) إذن هم يواجهون ويجادلون ويطلبون معجزة حسية ولا يفرون
كوكو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-04-2008, 01:26 AM بواسطة coco.)
|
|
| 04-04-2008, 12:19 AM |
|