Array
مسألة أن حافظ اسد حول بلاده إلى ملكية خاصة به وبأولاده هي حقيقة وأرصدة باسل الاسد وجميل الاسد في بنوك الغرب التي هي بعشرات المليارات واختفاء ايرادات البترول من ايرادات الموازنة العامة لأكثر من 30 سنة هي خير شاهد على ذلك /// أما أما القول بأن صدام قام بعمل نفس الشيء بالعراق فيه مجانبة للصواب فليس هناك فلس واحد في بنوك الغرب باسم صدام او اقاربه أو اولاده او بناته اللاتي يعشن الآن على المخصصات الشهرية التي يوفرها لهم بعض الحكام العرب وبدليل ان رغد صدام اضطرت لاقتراض مبلغ 50 الف دينار اردني كي تشتري سيارة خاصة لها في شهر أكتوبر/تشرين أول 2006 بل ان ابن شقيقه يقاوم الآن في العراق وقد تعرض للأسر وتمكنت المقاومة من فك أسره.

ونفس الكلام ينطبق على فكرة المواطنة فحافظ أسد حول الجيش السوري إلى ميليشيا طائفية علوية ، منذ الستينات عندما بدأ يسرح الضباط السنة بالجملة يحط محلهم طوبرجية وعمال من ابناء طائفته ، وعبد الحليم خدام نفسه يقول ان السنة اصبحوا شبه ممنوعين من دخول الجيش ، في حين ان الجيش العراقي والدولة العراقية وباعتراف واحد من الد اعداء صدام وهو السيستاني لم يكن في يوم ما طائفيا وجميع المناصب والوظائف في القطاعات المدنية والعسكرية والحزبية كان الشيعة يمثلون الأكثرية الساحقة فيها.

فكرة ان صدام دمر العراق ، فيها تجن واضح وتبرئة للإدارة الامريكية والنظام الايراني والدول العربية التي ساعدت امريكا بفرض الحصار على 13 سنة وتبرئة للعملاء من حكام العراق الحاليين الذين احتفى البعض هنا بهم وبديموقراطيتهم المزيفة ، التحديات التي فرضت على صدام والعراق في عهده لم تفرض على غيره سواء من قبل الحركات الانفصالية في الشمال والجنوب او من قبل ايران التي تملك اطماع تاريخية او من قبل الغرب الذي كان يطمع في السيطرة على نفط العراق باعتباره اكبر بلد يحتوي على احتياطات نفط خصوصا بعد قيام البعث بتأميم النفط وطرد الشركات الاجنبية ، وجميع هذه التحديات لا يمكن التعامل معها سوى بالقوة المسلحة

يعتقد البعض أن التجربتين متشابهتين لكن شتان بين هذا وذاك ،فصدام لديه مشروع نهضة وبناء وتنمية انفجاري وعدالة اجتماعية اشتراكية حقيقية توفر فيها الدولة للإنسان كل احتياجاته الاساسية رغم الحصار والتآمر الذي تعرض له في حين ان حافظ هو مشروع فساد وطائفية وافقار وترهل وفشل في شتى المجالات
[/quote]

باء صدام تجر و باء حافظ لا تجر ....

نظرة عوجاء

كلهم طواغيت