6 أبريل خليك في بيتك

من الـ Facebookبدأت دعوة الإضراب يوم 6 أبريل ضد غلاء الأسعار والفساد على مضض منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، ومن الـFacebook أيضاً أصبحت الدعوة عامة و"هاتبقى لمة" ووصل عدد المشاركين "أون لاين" في الإضراب ما يقرب من 70 ألف شخص!

فقبل يومين من الإضراب المحدد له يوم الأحد القادم، ازدادت حرارة الكلام عن الإضراب، فقد ارتفع عدد الأعضاء في المجموعات المؤيدة للإضراب وانتشرت عليها الصور المعبرة عنه، وبدأ المشاركون في التشاور حول أنسب الأماكن للوقفات الاحتجاجية والمظاهرات في المحافظات المختلفة.

إسراء تقود 58 ألف شخص!

فمثلاً، على مجموعة "6 April - إضراب عام لشعب مصر" وصل عدد المشاركين إلى ما يقرب من 58 ألف مشترك عرضوا حوالي 250 صورة تعبر عن ذلك اليوم، وصمم الأعضاء الكثير منها تعبيرا عن الإضراب مستخدمين كلمة إضراب وتاريخ السادس من إبريل وألوان علم مصر في أشكال مختلفة، ووجه منشئو المجموعة الدعوة للمشتركين لتعليق علم مصر في البلكونات، والإجماع على ارتداء ملابس سوداء ومطبوع عليها أي شعار للإضراب مع حمل شارة أو أي إعلان مكتوب عليه "إني مضرب احتجاجا على الأسعار".

كما دعا هؤلاء إلى الإضراب عن شراء أي سلعة كنوع من الضغط على الحكومة، وإلى النزول للتظاهر في الميادين الرئيسية بالمحافظات بالاتفاق مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، واتفق الجميع على أن تبدأ الوقفات الاحتجاجية الساعة الحادية عشر وتستمر طوال اليوم في أسلوب متحضر محترم بدون أي سلوك أو ألفاظ غير لائقة.

واقترح بعض المشاركين رفع شعارات مثل: "الرجل الجائع.. رجل غاضب"، كما اقترح آخرون توزيع ملصقات على أبواب المساجد تدعو الناس للإضراب، ويكون اختيارها من الصور التي صممها المشتركون.

وكان من اللافت أن منشئ المجموعة فتاة تدعى "إسراء عبد الفتاح أحمد"، :aplaudit::aplaudit: ونجحت حتى هذه اللحظة في قيادة الـ58 ألف عضو، فالمجموعة بها 14300 تعليق، و830 حلقة نقاشية، و500 صورة، و83 فيديو و83 رابطاً!

إضراب بالموبايل!

ومن الاقتراحات الطريفة على المجموعة، طالب أحد المعلقين الآخرين بأن يشارك كل مواطن مصري في الإضراب بالموبايل عبر 3 طرق:
1- أن يقوم كل شخص بتغيير الـProfile الخاص بك.. واختر له اسم: (أنا مضرب أو On Strike).
2- أن يضع كل منهم نغمة أو رنة لأغنية تعبر عن حالة الإضراب التي أعلنتها جهات كثيرة في مصر، مثل: أغنية قوم يا مصري أو عم بطاطا أو رجعوا التلامذة أو طفي النور يا بهية أو قول معايا قول بجد أو النشيد الوطني.
3- أن يضبط كل من يحمل موبايل عدسة كاميرا المحمول لتصوير كل سلوك خاطئ تراه في بلدك، (طابور عيش – مسئول مخبز يقوم بسرقة الدقيق – رشوة في يد موظف..الخ)

المجموعة الثانية= 6 آلاف!

ووصل عدد المشاركين في المجموعة الثانية "يوم 6 إبريل يوم الإضراب العام في مصر" إلى أكثر من 6 آلاف مشترك، وعلى تلك المجموعة يسأل أحد الأعضاء عن مكان المظاهرات في الإسكندرية، فترد عليه واحدة من المشتركات أنها ستكون في المنشية أمام محكمة الحقانية من الساعة الحادية عشر صباحا، مطالبة جميع المشاركين بطباعة دعوات للإضراب وتوزيعها على الناس، كما كتب أحد المشاركين داعيا إلى الانضباط في المظاهرة قائلا:

حبيبي يا صاحبي ويا خويا.. وصية ليا وليك من أبويا
يوم ما تطلع تثور على طاغي..
لا تكسر ولا ترمى طوبة في دماغي
لا تحرق ولا تهدم حق ليك وبناعي..
أعلى بصوتك وثور
ع اللي نهب حقك وحقي.. ونقوله غور
من حياتنا اللى خليتها.. ما فيها شعلة نور
عيشتنا في غلب وذل.. وضيق الحال ودم نهور
فساد ونهب وسرقة..
وشوية زبالة من البشر يتحكموا في شغب مقهور".

وتبنت المجموعة الثالثة "إضراب يوم 6 ابريل في مصر"، التي وصل عدد أعضائها إلى 2400 شخص، نفس مطالب المجموعتين السابقتين، إذ اقترح أعضاء المجموعة الجميع بـ"العمل بجد منذ اليوم على نشر كل تلك الأفكار بين الشعب المصري وهم أهلنا وأصحابنا وأقاربنا وزملائنا في العمل مستخدمين في ذلك كل الوسائل المشروعة من دعوات صريحة عامة أو فردية أو إرسال رسائل محمول أو مكالمات هاتفية أو البريد الإلكتروني والمنتديات والمدونات والمواقع الإعلانية والجرائد والصحف والمجلات والاتصال بالفضائيات.. وكذلك تعليق اللافتات وارتداء تى شيرت أو شارة تحمل الدعوة للإضراب من الآن حتى ميعاد الإضراب".

وكمان Event

وأكد أعضاء المجموعة أنه تم تحديد أماكن الإضراب التي تم الاتفاق عليها حتى الآن بأنها "ميدان التحرير في القاهرة.. وميدان الحقانية بالإسكندرية.. وميدان الساعة بدمنهور.. وميدان المحطة بالشرقية.. وأمام مبنى المحافظة بالمنصورة".

وبالتوازي مع تلك المجموعات نظم بعض الشباب Event أو حدث بعنوان: "رسالة إلى الرئيس محمد حسنى مبارك"، تتضمن المطالبة بإقالة الحكومة وإخطار بالإضراب العام وقرروا إرسالها للرئيس بتاريخ 5 إبريل أي قبل الإضراب بيوم وتضمنت الرسالة: "السيد الرئيس محمد حسني مبارك.. لقد تقبلنا برنامجك الانتخابي بكل التفاؤل والثقة، إلا أننا فوجئنا بتدهور عام في أحوال الدولة وعدم تنفيذ الحكومة لأي مما جاء في البرنامج وعانى الشعب من تدهور في الحالة الاقتصادية والاجتماعية وتخبط في الحكومة وبياناتها وعليه اتفقت كافه القوي الوطنية في مصر على أن يكون يوم 6 إبريل يوم إضراب عام في مصر يوم 6 إبريل، وذلك بالبقاء في المنازل أو المشاركة في الميادين العامة".