الآية34
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
هذه الآية هي من الآيات المدسوسة على القرآن الكريم. فالله يعلم مخلوقاته جميعاً أن السجود له وحده ولا يمكن أن يطلب من أحد مخلوقاته أن يسجد لمخلوق آخر مهما كان عزيزاً عليه. وهذه الرواية لئن كانت مذكورة في التوراة فهذا دليل على أن اليهود هم من قاموا بدسها على القرآن الكريم.

ومن دلائل أنها مدسوسة كونها تعطي الله صفة إنسانية كريهة تعالى عنها علواً كبيراً. فهي تتهمه بالتمييز بين مخلوقاته أولاً، أما ثانياً فإنها تتهمه بأنه يحب المفسد ومن يسفك الدماء أكثر من الملائكة. وهذا ادعاء واتهام باطل للذات الإلهية. فالله يا إخوتي لا يميز بالمحبة بين مخلوقاته وهو يحبها بالمقدار نفسه، فهو يحب الملائكة بقدر ما يحب الإنسان وبقدر ما يحب شجرة السنديان أو الحمار أو السمكة مثلاً. وكل ادعاء بعكس ذلك هو أمر باطل والله تعالى عنه علواً شاهق الارتفاع كثيراً جداً جداً.

دليل آخر على أن الاية مدسوسة هي أنها تقول عن إبليس أنه من الكافرين.
ما الكفر يا إخوتي؟ إن إبليس مؤمن برب العالمين، وكونه خالف إرادة الله فهو مخطئ، أما أن يقال عنه أنه كافر فهذا خطأ حاشى لله أن يتفوه به. لذلك، فالآية لا علاقة لها بالقرآن الكريم، وهي مدسوسة بالتأكيد.