الآية37
فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
آية معطوفة على آية مدسوسة.
وحتى سبكها لغة ومعنى هو سبك ركيك:
فالمعنى أن الله قال لآدم كلمات فتاب الله عليه.
؟
أليس من الأصوب أن يكون العكس هو ما حصل؟
أي أن يقول آدم لربه كلمات فيتوب الله عليه؟
كأن يعتذر آدم من ربه، أو أن يستسمحه ويستغفره مثلاً، ويعده بعدم تكرار المخالفة وما شابه. عندئذ فتوبة الله عليه منطقية.
أما أن يتكلم الله ويتوب على آدم فأمر مشكوك في صحته.
كيف لك أن تضربني مثلا، وأقوم أنا بتوجيه كلام لك فأسامحك وأتوب عليك؟
آية مدسوسة بالتأكيد، والله تعالى عن هذا الخطأ علواً يفوق الكيلومترين ارتفاعاً بكثير.

الآية38
قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
يستحيل قبول أن هذا الكلام هو لرب العالمين، فالله هو من اخترع اللغة العربية ولا يمكن أن نقبل أنه يرتكب أخطاءاً كالواردة فيها.
أين جواب التخيير لجملة: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم؟ ( إما ) تتعدى ( أو )، أين ( أو ) هنا؟
لاحظوا الجملة الشرطية التي تليها: فَمَن تَبِعَ هُدَايَ، هذه جملة شرطية يليها جواب الشرط وهو جملة: فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ. أما جملة التخيير الأولى: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم، فلا جواب لها مما يجعل العبارة كلها ركيكة جداً.
على الأقل، يجب أن تكون العبارة بالصيغة التالية أو ما يشابهها:
فإما يأتيكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، أو لا يأتيكم مني هدى فوجب عليكم الحزن والخوف.
ألم أقل لكم يا إخوتي أنها مدسوسة؟