Array
النظام المصري هو اللي عمل الدعاية للإضراب يانيوترال. دعت كفاية لمليون اضراب قبل كدا ومحدش عبرها ولم يتغير شيء في رؤية الناس لكفاية, بل العكس, الأمر من سيء لأسوأ لأن كفاية لم تحقق اي من مطالبها وفقدت اكثر مؤيديها. الاضراب لم يكن له شعار محدد ولا شكل محدد ولم تدعو له نقابات ولا احزاب سياسية بل هو قائم على المبادرات الفردية المختلفة للناس وده مانقدرش نسميه اضراب ولا حتى عصيان مدني. تظاهرات كفاية جاءت كما المعتاد وبتكشف حالها الحقيقي; هزيلة جدا ولم تفلح في الخروج للشارع وتم القبض على اكثر من شخص من اماكن مختلفة بدون سبب محدد او معنى ليتوزع الناس مابين البحث عن المعتقلين في الأقسام بينما أقعد الذعر الجماهير في بيوتهم. والأهم من كل هذا, ان اضراب عمال غزل المحلة وهو اهم اضراب عمالي ممكن ان يحدث في مصر في اللحظة الآنية فشل تماما والأسوأ ان قياداته العمالية فقدت مصدقايتها امام العمال نتيجة لقيام الكثير من جرائد المعارضة, ليس الجرائد الحكومية فقط, بالتشهير بهم والمزايدة عليهم.

ازمات هذه السنة تحديدا تشير الى صراع طاحن بين اكثر من جناح في السلطة وغضب الناس وقرفهم هو وقوده. الامن القومي والجيش متنمرين لحكومة نظيف التي شكلها جمال مبارك من رجاله اصحاب الفكر الجديد. وكفاية بقياداتها الناصرية لا يروا اي مشكلة في التعامل مع الأمن القومي ولا المخابرات وهم لا يخفون ذلك. عبد الحليم قنديل كان بيتكلم في وقت الانتخابات الرئاسية عن عمر سليمان رئيس لمصر.

من الآخر, الأمن القومي دعى للإضراب والشرطة, حبايب جمال, هم اللي منعوه. الأمر بهذه البساطة والحقارة في آن واحد.
[/quote]

بصراحة لاأعلم ماذا تقصدين بالأمن القومى?
هناك حالة سخط عام مزمنة لدى الشعب المصرى لأسباب مختلفة وأزمة الخبز الأخيرة أشعلت الموقف ولهذا السبب حقق الإضراب نجاحا جزئيا
ويجب ألا تنسى الدور الذى لعبه الإنترنت فأى نشاط سياسى حقيقى على الأرض ناهيك عن تنظيم إضراب محكوم عليه بالفشل بسبب دكتاتورية النظام ولك فى الأحزاب الورقية وأيمن نور وسعد الدين إبراهيم وغيرهم أسوة حسنة ولكن لأن الإنترنت خارج عن سيطرة الحكومة فلم تنجح وسائلها التقليدية فى إفشال الإضراب.

لاتتوقعى أن ينضج شعب سياسيا فى يوم وليلة بعد عقود طويلة من الركن على الرف والمسألة أشبه بشخص طريح الفراش لمدة طويلة ثم تعافى جزئيا ونزل من على السرير وبدأ يمشى; فى الأول رجله لن تحمله وسيقط لكن بتكرار المحاولة سيتحسن أداءه وسيمشى من جديد.