Array
و هذا هو الغرض الحقيقى من هذا الموضوع الملفق
يجب عليك الا تندفع مره اخرى فى تأيد او معارضة اى شئ حتى لو كان فى ظاهره فى صالح الاسلام
[/quote]


يا زعيم لماذا لا تقول كلمة حق تكون في ميزان حسناتك؟
صاحبك قال وأكد ولم يتراجع عن أن ماء زمزم يشفي - كما جاء في كلامه - من أمراض مستعصية مثل السرطان وغيره. فلماذا لا تعقله وتطلب منه أن يكتب، مثلا، تراجعا عن ذلك الكلام بعذر التسرع مثلا أو عدم الانتباه. إلا إذا كنت أنت نفسك تؤمن بذلك الكلام أيضا ;)

لم أشأ أن أرد على الزميل ميدو لاسباب يعلمها الله لكن بما أن الزعيم تدخل وها أنا تدخلت ايضا فسأقول للعزيز ميدو أن هذا المنتدى يحتوي على كفار ملاعين :devil: لا يقولون "سبحان الله" و"الله أكبر" بعد أن يسمعوا أحاديث وروايات من قبيل الفتاة التي مسخها الله لقرد، والسجاة التي وجدوها تسجد لله، ولا يجب ان ننسى الشجرة التي تركع هي الأخرى له سبحانه وتعالى، والسحاب الذي رسم في السماء لا إله إلا الله... والخزعبات من ذلك القبيل كثيرة.

كلامك في الرد 19 جاء ليثبت حقا أنك تؤمن ولا تعرف أو على الأقل تعرف ما يحتاج له إيمانك وما يسند إيمانك.
أما عن الشواهد التي رأيتها بنفسك والتي راها أحباب الله وما أكثرهم فهي لا تنطلي على زنديق كافر مثلي :73:

عزيزي ميدو مازال الوقت طويل أمامك لتقرأ وتفتح عقلك على حضارات وثقافات ولغات ومعارف أخرى غريبة ولذيذة وقبيحة وجميلة هي موجودة في هذا العالم.
اعتبرها نصيحة أخ كبير لك (لا أدري كم عمرك لكن إن لم تتجاوز الثلاثين فأنت كذلك بالنسبة لي)
حاول أن تبحث ولا تصدق.
وحاول عندما تبحث أن تفعل ذلك لتعرف وتكتشف لا أن تبحث لتؤمن.
هناك على الأقل مفتاحان لذلك:
1) النقد: دع ملكة النقد تعمل بحرية في داخلك فالحياة صحيح "حلوة بس نفهمها" لكنها أيضا مليئة بالأخطاء والمتناقضات والعيوب التي يحتاج الإنسان لعقل ناقد ليحددها ويصلحها أو يتفاداها.
2) الشك: كثرة الشك خطأ معرفي باعتراف ديكارت نفسه يؤدي للشك الريبي كما قال، لكن موت الشك في عقل الانسان يجعله عرضة لخداع المرائين وسماسرة الفكر والضمير. ليكن شكك مبنيا على منهج ثابت لا يتغير بتغير الاشخاص والمواقف.

ولتعلم أنه لا أحد يتعالى عن الشك والنقد. هناك تيارات سياسية ومنظومات فكرية وبلدان عظيمة انهارات نتيجة لفقدان أصحابها لمثل هذه الملكات. الشيوعية والقومية (ليس بالضرورة فكرة القومية العربية فقط) على سبيل المثال والكثير من النظرات الدينية انهارات أو تعاني الويلات بسبب فقدان أصحابها القدرة على النقد الذاتي والشك في من يرونهم زعماء لا يخطؤون وعضماء مُنزهون أو حتى في منظومتهم الفكرية نفسها.

أقول لك في النهاية أن المعرفة أقوى من الإيمان. وربما كان في توسل شيوخ القرن الواحد والعشرين بالعلم والاعجاز العلمي لاثبات صحة الأدبيات الدينية أوضح دليل على ذلك. لكن عزيزي ميدو يجب أن تجرب المعرفة. والمعرفة التي اقصدها ليست مجموعة معلومات نقرؤها فنحفظها فنعيد تقديمها. المعرفة تشمل أيضا القدرة على النقد والشك والتحليل والربط بين المعطيات. أنا تدخلت لأني متأكد ألف بالمائة أنه لا يمكن أبدا تماما أن يشفي ماء زمزم من السرطان ولا حتى من اي مرض مستعصي آخر كما جاء في كلامك. ولا تقل لي بفضل الله ولا أمره ولا قدرته ولا تقل لي بعد قراءة القرآن ولا بعد قراءة ألف ليلة وليلة. لو كان الله يريد أن يشفي أن شخص فلن يحتاج لماء زمزم ليكون واسطة في ذلك. أنا تدخلت وأكدت إستحالة ذلك لأني أعرف ما يكفي عن مرض السرطان وأعرف ما يكفي عن طبيعة الماء لكي أحكم باستحالة أن يكون في الماء شفاء من ذلك المرض. بينما أنت قلت ذلك الكلام لأنه كان محفورا في سجل دفتر إيماناتك وربما لم يكن تحتاج أصلا لأن تعرف أكثر مما تؤمن.

الله بالنسبة لك هو الرابط السحري الذي يجعل من المستحيل بالنسبة إليّ ممكنا بالنسبة إليك. فحتى لو لم يكن ماء زمزم فعلا يشفي من السرطان وحتى لو أكد ذلك آلاف العلماء فيكفي أن يتدخل شيخ ويضيف كلمات بسيطة: "بفضل الله" لكي يصبح المستحيل بالنسبة إليك ممكنا. وهكذا تصبح نظرتك للحياة لا تعرف حدا بين الممكن ماديا والمتعال ميتافيزيقيا بحيث أن كل شيء ممكن ما دام الله موجودا. وحتى إن لم يتحقق الممكن (الله لا يستجيب دائما لرجاء المؤمنين كما تعرف) فذلك يدخل في علم الله ولا يمكن لأحد أن يستنكر على الله عدم التدخل للمساعدة. فهو لا يُسأل عن أي شيء كما تعرف.

يبدو أن الكلام أخذني بعيدا...

المهم...

الوقت ما زال أمامك طويل كما قلت ومشوار الالف ميل يبدأ من خطوة.
هذا المنتدى فرصة كبيرة لك لتتعرف وتتواصل مع أفكار جديدة غريبة :97_old: بعضها بغيض :angryrazz: صادم بالنسبة إليك لكن البداية دائما صعبة وهي كما قال بعضهم نصف الطريق.

يا الله...

الانجليز يقولون the worst vice is advice

فليغفر لي ابناء الفرنجة ذلك :23:

والله أصبحت واعضا يا فيلالثست :lol:

الكلام السابق كان من القلب :h: والله على ما أقول شهيد

خالص عبارات الود لك وللزعيم (f)