Array"لقد حضرت حفل التكريم وشاركت الجماهير فرحتهم. أما أن أصافح أحدا أولا اصافح فهذا شأن خاص بي لا دخل لأحد فيه[/quote]

شأنه الخاص ؟!! قد يكون. ولكن لا شك بأن "شأن الصحافة" الخاص أيضاً أن تعرّفنا على هذا "المحمد أبو تريكه" الذي أنعم الله على رجليه- كما يبدو - بأضعاف ما أنعم به على رأسه. ولعله من شأن "نانسي عجرم" الخاص في المرة القادمة أن تبصق على الأرض عندما تمر هذه "الأشكال" أمامها.

مع هذا، فلا غرابة في الأمر، إذ أن "زمن التخلف" و"الردة الحضارية" الذي نعيشه، لا بد له أن يفرز ليس "أبو تريكة" واحداً، بل "أبو تريكات" ...

أخيراً، وبصدق، ما يحزنني ليس هذا اللاعب ولكن ما يحدث في "مصر" اليوم. أهذه حقاً "مصر المحروسة" التي كانت في طليعة دول الشرق طوال القرن التاسع عشر ومعظم القرن العشرين؟ هل من المعقول أن تقذف "هدى شعراوي" بحجابها في البحر في العشرينيات من القرن الماضي، كي نصل إلى عصر يحجم فيه "لاعب كرة" عن مصافحة "فنانة"؟ ما الذي حدث "لمصر" حقاً؟ وما الذي تبقى من "حقول طه حسين" "وسلامة موسى" و"زكي نجيب محمود" و"نجيب محفوظ" حتى "فرج فوده" و"نصر حامد أبو زيد"؟

رحمتك وسترك يا رب - كما يقولون -

واسلموا لي
العلماني