قادة اليهود الدينيين كانوا فاسدين وقد وبخهم السيد المسيح كلى الطهارة على فسادهم وريائهم ونفاقهم وهم الذين حكموا عليه ظلماً بأنه مجدف لأنه يساوى نفسه بالله .. ولكن هناك أيضاً يهود كثيرين آمنوا بإلوهيته وهم الذين حملوا لواء كلمة السيد المسيح الى كل المسكونة وهناك قادة دينيين آمنوا بالسيد المسيح كإله ولكنهم لم يقووا على المجاهرة بذلك كما يخبرنا الكتاب المقدس لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله ولأنهم خافوا أن يطردوا من المجمع لأن القادة الفاسدين تعاهدوا بأن من يؤمن بالمسيح يسوع سيتم طرده خارج المجمع .

نحن أمام إحتمالين :

1- السيد المسيح مدعى إلوهية وفى هذه الحالة هو يستحق اللعنة والعقاب .

2- السيد المسيح هو الإله المتجسد بالحقيقة وفى هذه الحالة يكون هو أبو ومصدر كل بركة ولا مكان لأى لعنة فيه بل هو قادر أن يحول اللعنة والموت الى بركة وحياة .. وفى هذه الحالة أيضاً يكون اليهود قد رفضوا خالق الخليقة كلها الذى جاء متجسداً من جنسهم ويكونوا قد لبسوا اللعنة مثل الثوب كيهوذا الإسخريوطى .

وقد حلت اللعنة على اليهود مثلما تنبأ السيد المسيح وخربت أورشليم وحُرقت وذُبح أبنائها وتم هدم الهيكل ولم يترك فيه حجر على حجر .. وعاش اليهود مشتتين على مر الأزمان مكروهين من كل الشعوب التى عاشوا فى وسطها وعانوا من المحرقة النازية وعندما تجمعوا فى وطن واحد عانوا من حروبهم مع العرب على مر السنين التى خسروا فيها آلاف مؤلفة من شبابهم ويعيشون فى خوف ورعب من جيرانهم العرب وايران .. أما السيد المسيح فقد قهر الموت وقام من بين الأموات وكُرز فى المسكونة كلها بإسمه ويدين بديانته المقدسة أكثر من ربع سكان العالم .. والجميع ينتظر قدومه المجيد ليدين المسكونة بالعدل .

فيا ترى من الذى حلت عليه اللعنة لتجديفه ؟

المسيح الإله أم اليهود الذين رفضوا المسيح الإله وجدفوا على إلوهيته وجردوه منها زوراً وبهتاناً ؟

وما زالت اللعنة تتواصل على مر الأجيال لكل من ينكر إلوهية السيد المسيح له كل المجد والسجود مرددين مع النبى داود :

لماذا ارتجت الأمم وتفكرت الشعوب بالباطل قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه قائلين لنقطع عنا أغلالهما ولنطرح عنا نيرهما . الساكن فى السماوات يضحك بهم والرب يمقتهم وبرجزه يرجفهم . أنا أقمته ملكاً على صهيون جبل قدسه لأكرز بأمر الرب . الرب قال لى أنت ابنى وانا اليوم ولدتك . سلنى فأعطيك الأمم ميراثك لترعاهم بقضيب من حديد ومثل آنية الفخار تسحقهم . فالآن ايها الملوك إفهموا تأدبوا يا جميع قضاة الأرض . إعبدوا الرب بخشية وهللوا له برعده لئلا يغضب الرب فتضلوا عن طريق الحق . طوبى لجميع المتكلين عليه .. هليلويا .