اقتباس:الموت ليس بيدى الله والمرض ايضا ما هذا التخبط يا فاضل اشرحلى كلامك ولك فائق احترامى
عبد الرحمن ويصا
الزميل عبد الرحمن ... تحية طيبة
خلق الله الانسان فى طبيعة نقية طاهرة غير قابلة للمرض أو الموت أو التعب ... فمما لا شك فيه أن الله خلقنا لكى نستمتع بعشرته ... الله ليس سادى يستمتع بمعاناة البشر ولا بمرضهم وموتهم ومصائبهم .
ماذا حدث إذاً ؟
الله خلق للإنسان الارادة الحرة العاقلة ... ولكى يستعمل الانسان تلك الارادة ولكى يبرهن الانسان على حبه لله فيجب أن يطيع وصيته ... ماذا كانت وصيته ؟
كانت الوصية من جميع شجر الجنة تأكل ما عدا شجرة معرفة الخير والشر لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت ... هنا الوصية وعقوبة مخالفة الوصية .
وقع الانسان فى المخالفة والمعصية بغواية الحية التى دخلها ابليس ... أغوى ابليس الانسان وقال له اذا أكلت من تلك الشجرة تكون مثل الله عارفاً الخير والشر ... لم تكن المسألة مجرد أكل من شجرة ولكنها كانت خطية كبرياء وشهوة وتعظم معيشة .
كان لابد للعقاب أن يتم وهو ما تم آنياً ... فقد آدم وحواء برائتهما القديم ... كانا عريانان ولم يكونا يعلمان وعندما سقطا فقدا البراءة القديم وعرفا أنهما عريانان ... فقدا البراءة القديم ودخلت فى طبيعتهما المرض والتعب والموت ... فبعد أن كان الانسان غير قابل للمرض والموت صار مائتاً وهذا ما نجده فى آدم ونسله حتى الآن .
بإنسان واحد دخل الموت الى البشر لأن من الطبيعى أن يتوارث الأبناء طبيعة والديهم ... ولكننا لم نتوارث خطيئة آدم ولكن الطبيعة الساقطة التى لآدم التى نتجت عن السقوط .
لن يحاسبنى الله على خطيئة آدم ولكن سيحاسبنى على الخطايا التى فعلتها ولم أتب عنها ولم أقبل خلاص المسيح لمغفرتها والتى نتجت عن طبيعة آدم الساقطة التى ورثتها من آدم .
الطفل الصغير تجده يشتم ويغير من أخوته ويضرب أخوته نتيجة ماذا ... له الطبيعة الساقطة التى لآدم .
تكوين 2:
7 وجبل الرب الاله آدم ترابا من الارض.ونفخ في انفه نسمة حياة.فصار آدم نفسا حيّة.
8 وغرس الرب الاله جنّة في عدن شرقا.ووضع هناك آدم الذي جبله.
9 وأنبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل.وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر.
10 وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة.ومن هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس.
11 اسم الواحد فيشون.وهو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب.
12 وذهب تلك الارض جيد.هناك المقل وحجر الجزع.
13 واسم النهر الثاني جيحون.وهو المحيط بجميع ارض كوش.
14 واسم النهر الثالث حدّاقل.وهو الجاري شرقي اشور.والنهر الرابع الفرات
15 وأخذ الرب الاله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها.
16 واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا.
17 واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت.
18 وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده.فاصنع له معينا نظيره.
19 وجبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء.فاحضرها الى آدم ليرى ماذا يدعوها.وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها.
20 فدعا آدم باسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية.واما لنفسه فلم يجد معينا نظيره.
21 فاوقع الرب الاله سباتا على آدم فنام.فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحما.
22 وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من آدم امرأة واحضرها الى آدم.
23 فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي.هذه تدعى امرأة لانها من امرء اخذت.
24 لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا.
25 وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان
1 وكانت الحيّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة.
2 فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل.
3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا.
4 فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا.
5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر.
6 فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل.
7 فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان.فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مآزر
8 وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار.فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة.
9 فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.
10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت.
11 فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها.
12 فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت.
13 فقال الرب الاله للمرأة ما هذا الذي فعلت.فقالت المرأة الحيّة غرّتني فاكلت.
14 فقال الرب الاله للحيّة لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك.
15 واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه.
16 وقال للمرأة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك.بالوجع تلدين اولادا.والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.
17 وقال لآدم لانك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك.
18 وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل.
19 بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أخذت منها.لانك تراب والى تراب تعود
20 ودعا آدم اسم امرأته حوّاء لانها ام كل حيّ.
21 وصنع الرب الاله لآدم وامرأته اقمصة من جلد والبسهما
22 وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد.
23 فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها.
ولهذا جاء المسيح ليفتدينا من تلك العقوبة والطبيعة الساقطة ... اللامحدود حمل خطيئتنا وغسلنا بدمه الطاهر الثمين ... بدون سفك دم لا تحدث مغفرة ... بدون فداء لا تحدث مغفرة ...
حدث الفداء على عود الصليب وهو مجانى لمن يقبل ... ومن يرفض فهذا حقه ودمه على رأسه ...
تحياتى (f)