بسم الله

فى الأنجيل : أما يسوع فرجع من الأردن ممتلاً من الروح القدس وكان يقتاد بالروح فى البرية أربعين يوماً يجرب من أبليس
وعن يوحنا المعمدان : كان فى البرارى إلى يوم ظهوره لإسرائيل

ولما ندخل المدرسة بنجد نفسنا ننتقل فوراً إلى الصحراء ونسمع :
مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل
فنرى الكر والفر والحركة والمعركة والصخر يتطاير ( ربما من رماة يقفون فى مكان عالى )

وكان من الواجب أن يقولوا للناس فى المدارس أن سيلاً من الماء يخرج من النهر فيغمر الأرض ثم ينحسر الماء فيخرج الفلاحون ، ومن خلال سيل من العرق والتعب فى الزراعة وتربية الحيوانات والطيور يخرج سيل من المواد الغذائية التى تتحول لسيل من المال يستولى عليه أصحاب الكر والفر والمعركة ، وينشأوا مدارس تعلم الناس أسس حياة الكر والفر

فمجرد الدخول للمدرسة ينغلق الباب خلفك عن حياة : طلعت يامحلا نورها شمس الشموسة يالا بينا نملأ ونحلب لبن الجاموسة ، وينفتح أمامك صورة المعركة فى أول الخطوات نحو عالم بلا عمل ولاتعب ولاهوان لتشرب من نهر المال والذهب المتدفق بين أيدى أصحاب المعركة

ويجب أن تنسى المجتمع الذى خرجت منه مجتمع النهر والزراعة وتربية الجاموس والطيور وذلك حتى تتمكن من الشرب من نهر المال والذهب ، ولو أردت أن تنتمى لمجتمعك فيجب أن ترجع لتشرب من نهر الطين والعرق وتلبس الأسمال لتنتج الغذاء الوفير لأصحاب المعركة والكر والفر