عندما ندخل المدرسة وينغلق الباب خلفنا وننفصل عن مجتمعنا الطبيعى لننتقل إلى الصحراء ونرى الكر والفر وقراع السيوف ثم تنتقل المعركة لمصر ويستمر الضوء مسلطاً على المعركة وفوائد المعركة وتاريخها وأمجادها وإنتصاراتها ، ودون الإلتفات إلى البيئة الجديدة التى تجرى فيها المعركة ودون الإلتفات إلى هدف المعركة وهو المال الخارج من مزج ماء النهر بالطين بالعرق ، فالمنتصر فى المعركة تنتظره الغنيمة وهى المال الوفير والمأكولات والتنعمات ، والسيف هو أداة المعركة تخرج منه كافة النعم والكرامات والسلطات ، لقد أتينا للمدرسة لننعم ببركات السيف ونتطهر من لعنات الفاس والطين والعمل ، أتينا لننتمى لأصحاب السيوف والمعارك وليس لأصحاب الفئوس والمعاول ، أتينا لنعيش حياة السادة المرفهين المنعمين وليس حياة العبيد الممتهنين فى الطين والماء