الشعوب دوما تتعلم من تجاربها ومن تجارب الاخرين
وهذا ما يتضح فى فكر اليسار الجديد الذى وعى كيف يستغل البعض فورة الجماهير ليعتلى حركتهم و يفرض عليهم سلطته
تجارب كهذه كانت تفرضها درجة تطور وعى الجماهير و نضجها السياسى
ذلك النضج الذى لم يكن يعى بعد ان من يتشدقون بشعارات اليسار هم اقصى اليمين بحقيقتهم وما اللون الاحمر بخطابهم الا طلاء تعميه و خداع
ومع الوعى و النضج لن تنخدع الشعوب كما كان بدعاية التزوير و احتراف السلطة

ويبقى وعى الجماهير محددا لمن يتجاوز الماضى ومن ينتقده سلبيا ليعوق الحاضر و يبقيهم فى اسر الاستغلال و الاستعباد اليمينى الجشع و المجرم والذى يرتكب مازال ابشع الجرائم بحق الانسانية فى كل مكان ولم يتوقف يوما عن الدكتاتورية و الاجرام
ونظرة للعالم وتاريخ الاستعمار و الاستعمار الجديد كفيلة بتوضيح زيف المدفوعين للنقد السلبى لليسار دفاعا عن اسيادهم من اليمينيين الجدد المجرمين

ابشع الدكتاتوريات هى ابتكار يمينى بامتياز
النازية و الفاشية و الانظمة العسكرية فى امريكا اللاتينية بينوشيه و غيره و نظام كاى تشيك فى الصين و فيتنام الجنوبية و فرانكو فى اسبانيا و اسرائيل وجنوب افريقيا و الاحتلال الفرنسى و الانجليزى و الايطالى و الامريكى
هل ننسى جرائم الابادة الجماعية للسكان الاصليين فى امريكا و افريقيا و استراليا

ان الارهاب و الاجرام اليمينى هو القاعدة و الاساس و المدرسة للاجرام و القمع اللامحدود
وعلى عكس اليسار هو اجرام لا يمكن تجاوزه لانه صلب الوعى اليمينى القائم على الطبقات و الاستغلال و التمايز المالى

اخيرا ان احتقار الشعوب وتجاربها والتعالى عليها و ادعاء الاستاذية هى محاولات اشباه مثقفى البرجوازية لخداع الشعوب و ابقائها تحت سطوة من يستاجرهم لخدمة استغلاله و جرائمه

اهلا بالنقد البناء العقلانى لتجاوز الماضى