Array

لماذا لا يكافح احد هذه المظاهر الثيوقراطية وسايبين الدنيا ومركزين بس علينا احنا كان كل بلاوينا الاخرى اتحلت
[/quote]

لأنها "بلادنا" يا "أحمد" يا صديقي. ويعنينا منها ما يعني أهلها تماماً. وأنا إن كنت أعيش في الغرب، فإن عائلتي جميعها تعيش هناك، في "شرق المتوسط"، وابني البكر مصرّ على العودة أكثر مني إلى حضن "الأرض اللي ربتني" - كما تقول "فيروز"-.

أعلم يا "أحمد" بأن دول الغرب والشرق جميعها ساندت إسرائيل منذ أن أعلن "دافيد بن غوريون" في 15 أيار العبري 1948عن قيام الكيان الصهيوني. بل أعلم بأنه لولا "بريطانيا" واحتلالها لبلادنا لما قامت "إسرائيل" - على الأرجح-، ولولا دعم الدول "العلمانية" الغربية للدولة الوليدة لما كان لها القدرة على الاستمرار في العيش على أرضنا المغتصبة. ولكن، ما شأن هذا وما نحن فيه من نقاش؟
مشكلتنا هنا يا صاحبي ليست "موقف الغرب" منا أو من اسرائيل، ولكنها "شكل الدولة" التي نريد العيش فيها، في ظل معطيات دولية تشير إلى عدم استبعاد قيام دولة فلسطينية في المستقبل القريب. هنا يتفق الحابل والنابل بأن "الديمقراطية" هي الشكل المطلوب، وهي حتى اليوم النظام الافضل بين الأنظمة السياسية المعروفة، رغم جميع مساوئها. وهنا يعم الخلط بين "الديمقراطية" و"صندوق الاقتراع"، وننسى أن "الديمقراطية" نظام حريات وضمانات كامل متكامل، وليس مجرد "انتخابات" فقط.
الإنتخابات هي واحدة من آليات الديمقراطية، وشرط أساسي في تحقيقها، ولكنها ليست "كل الديمقراطية" ( واعذرني، فلن أعود كي أكرر ما قلته فوق وما تعبت من قوله وتفصيله في السنين السابقة هنا).

واسلم لي
العلماني