اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بخطورة عملية "نذير الانفجار" التي نفذتها كتائب القسام في معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، معتبراً أنها أخطر من عملية "الوهم المتبدد" التي نُفذت في ذات المكان قبل أقل من عامين وأدت لأسر الجندي "جلعاد شاليط".

وقال مصدر عسكري رفيع المستوى لموقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني بعد العملية بقليل صباح السبت 19-4-2008 إن التخطيط للعملية معقد جداً وهي خطيرة لأبعد مدى.
وأظهر تصوير مقتضب للعملية نشره المكتب الإعلامي لكتائب القسام اقتحام المنفذين للموقع باستخدام مدرعة وجيب وسيارة مموهين بشكل محترف جداً ليشابهوا آليات جيش الاحتلال.

ونفذت كتائب القسام عمليات سابقة باستخدام جيبات مموهة (مثل عملية اقتحام معبر إيرز في 2004) إلا أن تمويه مدرعة عسكرية يعد الأول من نوعه.
واعتبر أبو عبيدة الناطق باسم القسام أن مجرد وصول المنفذين لمكان العملية يعد نجاحاً كبيرةً، كاشفاً بأن المنفذين بلغوا المكان من خلف خطوط الاحتلال، وفجروا سيارتين واشتبكوا مع الجنود وتركوا سيارة ثالثة لتنفجر بعد ذلك، واستشهد ثلاثة من المنفذين وعاد الرابع بسلام.
والشهداء هم: غسان ارحيم (22 عاماً) من حي الزيتون بمدينة غزة، ومحمود أبو سمرة من دير البلح، وأحمد أبو سليمان من رفح.
المنفذ الرابع الذي عاد بسلام أكد -بحسب أبو عبيدة- أن نتائج العملية أكبر بكثير مما اعترف به الاحتلال والذي قالت إذاعته إن 13 جندياً جرحوا فقط أحدهم بجراح خطرة.

وتأتي عملية نذير الحصار بعد يومين من عملية حقل الموت التي أعجزت جيش الاحتلال واعترف بأنها خطرة للغاية، حيث كمن مقاومو القسام جنوب شرق حي الزيتون بغزة لوحدة من جنود لواء النخبة "جفعاتي" واشتبكوا معهم وجهاً لوجه وقتلوا نصفهم وجرحوا الباقين دون أن يُطلق الجنود أي رصاصة!.

وأمام هذه الضربات المتتالية، حذر مراقبون وخبراء في الشؤون الإسرائيلية من أن رد الجيش العاجز سيتجه لقتل المدنيين العزل في قطاع غزة المحاصر.